فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب يطول في الركعة الأولى

باب يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى
هذا ( باب) بالتنوين ( يطول) المصلي ( في الركعة الأولى) بالسورة في جميع الصلوات.


[ قــ :758 ... غــ : 779 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ قَالَ: حَدَّثَنَا هِشَامٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ أَبِي كَثِيرٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي قَتَادَةَ عَنْ أَبِيهِ "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يُطَوِّلُ فِي الرَّكْعَةِ الأُولَى مِنْ صَلاَةِ الظُّهْرِ، وَيُقَصِّرُ فِي الثَّانِيَةِ، وَيَفْعَلُ ذَلِكَ فِي صَلاَةِ الصُّبْحِ".

وبه قال: ( حدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين ( قال: حدّثنا هشام) الدستوائي ( عن يحيى بن أبي كثير) بالمثلثة ( عن عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه) أبي قتادة ( أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: كان يطوّل في الركعة الأولى من صلاة الظهر، ويقصر في) الركعة ( الثانية.
ويفعل ذلك في صلاة الصبح)
وكذا في بقية الصلوات.

لكن قال البيهقي: يطول في الأولى إن كان ينتظر أحدًا، وإلا فيسوي بين الأوليين.

ونحوه قول عطاء: إني لأحب أن يطوّل الإمام الأولى من كل صلاة حتى يكثر الناس، فإذا صليت لنفسي فإني أحرص على أن أجعل الأوليين سواء.

وعن أبي حنيفة: يطوّل الأولى من الصبح خاصة دائمًا، وذكر في حكمة اختصاصها بذلك أنها تكون عقب النوم والراحة، وفي ذلك الوقت يواطئ السمع واللسان القلب.
والسُّنَّة تطول قراءة الأولى على الثانية مطلقًا.