فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من لم يجد موضعا للسجود مع الإمام من الزحام

باب مَنْ لَمْ يَجِدْ مَوْضِعًا لِلسُّجُودِ مِنَ الزِّحَامِ
( باب من لم يجد موضعًا للسجود من الزحام) ولأبوي ذر، والوقت، والأصيلي: للسجود مع الإمام من الزحام.


[ قــ :1043 ... غــ : 1079 ]
- حَدَّثَنَا صَدَقَةُ قَالَ: أَخْبَرَنَا يَحْيَى عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- قَالَ: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقْرَأُ السُّورَةَ الَّتِي فِيهَا السَّجْدَةُ، فَيَسْجُدُ وَنَسْجُدُ، حَتَّى مَا يَجِدُ أَحَدُنَا مَكَانًا لِمَوْضِعِ جَبْهَتِهِ".

وبالسند قال: ( حدّثنا صدقة) ولأبوي ذر، والوقت، والأصيلي: صدقة بن الفضل ( قال: أخبرنا يحيى) القطان، ولأبي ذر، والأصيلي: يحيى بن سعيد ( عن عبيد الله) بضم العين.
ابن عمر بن حفص العمري ( عن نافع، عن ابن عمر، رضي الله عنهما.
قال)
:
( كان النبي، -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، يقرأ السورة التي فيها السجدة) زاد علي بن مسهر في روايته عن عبيد الله:
ونحن عنده ( فيسجد) عليه الصلاة والسلام ( ونسجد) نحن ( حتى) وللكشميهني: ونسجد معه حتى ( مما يجد أحدنا مكانًا لموضع جبهته) من الزحام، أي: في غير وقت صلاة، كما في رواية مسلم.

وزاد الطبراني من طريق مصعب بن ثابت، عن نافع في هذا الحديث: حتى يسجد الرجل على ظهر أخيه.

وله أيضًا، من رواية المسور بن مخرمة، عن أبيه، قال: أظهر أهل مكة الإسلام، يعني في أول الأمر حتى، أن كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ليقرأ السجدة فيسجد، وما يستطيع بعضهم أن يسجد من الزحام، حتى قدم رؤساء أهل مكة، وكانوا في الطائف فرجعوهم عن الإسلام.


بسم الله الرحن الرحيم