فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب المداومة على ركعتي الفجر

باب الْمُدَاوَمَةِ عَلَى رَكْعَتَىِ الْفَجْرِ
( باب المداومة على) صلاة ( ركعتي الفجر) التي قبل فرض الصبح سفرًا وحضرًا.


[ قــ :1119 ... غــ : 1159 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يَزِيدَ قَالَ: حَدَّثَنَا سَعِيدٌ هُوَ ابْنُ أَبِي أَيُّوبَ قَالَ حَدَّثَنِي جَعْفَرُ بْنُ رَبِيعَةَ عَنْ عِرَاكِ بْنِ مَالِكٍ عَنْ أَبِي سَلَمَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ "صَلَّى النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْعِشَاءَ، ثُمَّ صَلَّى ثَمَانَ رَكَعَاتٍ وَرَكْعَتَيْنِ جَالِسًا، وَرَكْعَتَيْنِ بَيْنَ النِّدَاءَيْنِ، وَلَمْ يَكُنْ يَدَعُهُمَا أَبَدًا".

وبالسند قال: ( حدّثنا عبد الله بن يزيد) من الزيادة ( قال: حدثنا سعيد هو ابن أبي أيوب) مقلاص، بكسر الميم وسكون القاف وبالصاد المهملة ( قال: حدّثني) بالإفراد ( جعفر بن ربيعة) نسبة لجده، وأبوه: شرحبيل القرشي ( عن عراك بن مالك) بكسر العين المهملة وتخفيف الراء آخره كاف، القرشي ( عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف ( عن عائشة، رضي الله عنها، قالت) :
( صلّى النبي) وللأصيلي: رسول الله ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، العشاء، ثم صلّى) ولأبي ذر، وأبي الوقت عن الحموي، والمستملي: وصلّى، بواو العطف ( ثمان ركعات) بفتح النون، وهو شاذ، ولأبي ذر: ثماني، بكسرها ثم ياء مفتوحة على الأصل، ( وركعتين) حال كونه ( جالسًا، وركعتين بين النداءين) : أذان الصبح وأقامته، ولمسلم: ركعتين خفيفتين بين النداء والإقامة ( ولم يكن) عليه الصلاة والسلام ( يدعهما) يتركهما، وفي اليونينية بسكون عين يدعهما بدل: فعل من فعل، أي: لم يدعهما على حدّ قوله تعالى: { وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا ( 68) يُضَاعَفْ لَهُ} [الفرقان: 68 - 69] ( أبدًا) نصب على الظرفية.

واستعمله للماضي، وإن كان المقرر استعماله للمستقبل، و: قط للماضي للمبالغة إجراء للماضي مجرى الستقبل، كأن ذلك دأبه، لا يتركه.
واستدلّ به القائل بالوجوب، وهو مروي عن

الحسن البصري، كما أخرجه عن ابن أبي شيبة، واستدلّ به بعض الشافعية للقديم في أنها أفضل التطوعات، والجديد أن أفضلها الوتر.

ورواته: ما بين بصري ومصري ومدني، وفيه: التحديث والعنعنة والقول، وأخرجه أبو داود والنسائي في: الصلاة.