فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب: ليس منا من ضرب الخدود

باب لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ
هذا ( باب) بالتنوين ( ليس منا من ضرب الخدود) .


[ قــ :1248 ... غــ : 1297 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ مَسْرُوقٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لَيْسَ مِنَّا مَنْ ضَرَبَ الْخُدُودَ، وَشَقَّ الْجُيُوبَ، وَدَعَا بِدَعْوَى الْجَاهِلِيَّةِ».

وبالسند قال: ( حدّثنا محمد بن بشار) بفتح الموحدة وتشديد الشين المعجمة، قال: ( حدّثنا عبد الرحمن) بن مهدي، قال: ( حدّثنا سفيان) الثوري ( عن الأعمش) سليمان بن مهران ( عن عبد الله بن مرة) بضم الميم وتشديد الراء ( عن مسروق) هو: ابن الأجدع ( عن عبد الله) بن مسعود ( رضي الله عنه، عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ، أنه ( قال) :
( ليس منا من ضرب الخدود) كبقية الوجوه ( وشق الجيوب، ودعا بدعوى) أهل ( الجاهلية) .
من نوح وندبة وغيرهما مما لا يجوز شرعًا.
والواو فيهما بمعنى: أو، فالحكم في كل واحد لا المجموع، لأن كلاًّ منهما دال على عدم الرضا والتسليم للقضاء.
والنفي في قوله: ليس منا، للتغليظ، لأن المعصية لا تقتضي الخروج عن الدين إلا أن تكون كفرًا أو المعنى: ليس مقتديًا بنا، ولا مستنًا بسنتنا.