فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب النحر في منحر النبي صلى الله عليه وسلم بمنى

باب النَّحْرِ فِي مَنْحَرِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِمِنًى
( باب النحر في منحر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بمنى) وهو بفتح الميم وسكون النون وفتح الحاء المهملة الموضع الذي تنحر فيه الإبل وهو عند الجمرة الأولى التي تلي مسجد الخيف.


[ قــ :1636 ... غــ : 1710 ]
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ سَمِعَ خَالِدَ بْنَ الْحَارِثِ حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ عَنْ نَافِعٍ "أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ -رضي الله عنه- كَانَ يَنْحَرُ فِي الْمَنْحَرِ.
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: مَنْحَرِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".

وبه قال: ( حدّثنا إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه أنه ( سمع خالد بن الحرث) الهجيمي البصري قال: ( حدّثنا عبيد الله) بتصغير عبد ( بن عمر) بن الخطاب ( عن نافع) مولى ابن عمر ( أن عبد الله) بن عمر بن الخطاب ( -رضي الله عنه- كان ينحر) هديه ( في المنحر.
قال عبيد الله)
: بن عمر المذكور ( منحر رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) بجر منحر بدلاً من المجرور السابق، ومنى كلها منحر فليس في تخصيص ابن عمر بمنحره عليه الصلاة والسلام دلالة على أنه من المناسك لكنه كان شديد الاتباع للسنة.
نعم في منحره عليه الصلاة والسلام فضيلة على غيره.




[ قــ :1637 ... غــ : 1711 ]
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ حَدَّثَنَا أَنَسُ بْنُ عِيَاضٍ حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ عُقْبَةَ عَنْ نَافِعٍ "أَنَّ ابْنَ عُمَرَ -رضي الله عنهما- كَانَ يَبْعَثُ بِهَدْيِهِ مِنْ جَمْعٍ مِنْ آخِرِ اللَّيْلِ حَتَّى يُدْخَلَ بِهِ مَنْحَرُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مَعَ حُجَّاجٍ فِيهِمُ الْحُرُّ وَالْمَمْلُوكُ".


وبه قال ( حدّثنا) بالجمع ولأبي الوقت: حدثني ( إبراهيم بن المنذر) الحزامي بالزاي وثقه ابن معين وابن وضاح والنسائي وأبو حاتم والدارقطني، وتكلم فيه أحمد من أجل القرآن.
وقال الساجي: عنده مناكير، واعتمده البخاري وانتقى من حديث، وروى له الترمذي والنسائي وغيرهما قال: ( حدّثنا أنس بن عياض) أبو ضمرة الليثي المدني قال: ( حدّثنا موسى بن عقبة) مولى آل الزبير الإمام في المغازي ولم يصح أن ابن معين لينه وقد اعتمده الأئمة كلهم ( عن نافع أن ابن عمر -رضي الله عنهما- ما كان يبعث بهديه من جمع) بسكون الميم بعد فتح الجيم أي من المزدلفة ( من آخر الليل حتى يدخل به) بضم الياء وفتح الخاء المعجمة مبنيًّا للمفعول ( منحر النبى) رفع نائب عن الفاعل، ولأبي ذر: منحر رسول الله ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مع حجاج فيهم) أي في الحجاج ( الحر والمملوك) مراده أنه لا يشترط بعث الهدي مع الأحرار دون العبيد، وأردف المؤلّف طريق موسى بن عقبة هذه بسابقتها لتصريحها بإضافة المنحر إلى رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في نفس الحديث مع زيادة من الفوائد فرحمه الله وأثابه، وزاد أبو ذر عن المستملي: هنا.