فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الحائض ترجل رأس المعتكف

باب الْحَائِضُ تُرَجِّلُ رأسَ الْمُعْتَكِفَ
( باب الحائض) ولأبي ذر: باب بالتنوين الحائض ( ترجل المعتكف) أي تمشط وتسرّح شعر رأسه وتنظفه وتحسنه ولا دخل للدهن هنا.


[ قــ :1945 ... غــ : 2028 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ هِشَامٍ قَالَ: أَخْبَرَنِي أَبِي عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَتْ: "كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُصْغِي إِلَىَّ رَأْسَهُ وَهْوَ مُجَاوِرٌ فِي الْمَسْجِدِ فَأُرَجِّلُهُ وَأَنَا حَائِضٌ".

وبالسند قال: ( حدّثنا محمد بن المثنى) الزمن قال: ( حدثنا يحيى) القطان ( عن هشام قال أخبرني أبي) عروة بن الزبير بن العوّام ( عن عائشة -رضي الله عنها-) أنها ( قالت) ( كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يصغي) بضم أوّله وكسر الغين المعجمة أي يدني ويميل ( إليّ رأسه) منصوب بيصغي ( وهو مجاور) أي معتكف ( في المسجد) والجملة حالية وعند أحمد كان يأتيني وهو معتكف في المسجد فيتكئ على باب حجرتي فأغسل رأسه وسائره في المسجد ( فأرجله) أي فأمشط شعره وأسرحه ( وأنا حائض) وفيه أن إخراج البعض لا يجري مجر الكل وينبني عليه ما لو حلف لا يدخل بيتًا فأدخل بعض أعضائه كرأسه لم يحنث، وبه صرح أصحابنا الشافعية.