فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الأخبية في المسجد

باب الأَخْبِيَةِ فِي الْمَسْجِدِ
( باب الأخبية في المسجد) .


[ قــ :1950 ... غــ : 2034 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ عَمْرَةَ بِنْتِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ، فَلَمَّا انْصَرَفَ إِلَى الْمَكَانِ الَّذِي أَرَادَ أَنْ يَعْتَكِفَ إِذَا أَخْبِيَةٌ: خِبَاءُ عَائِشَةَ، وَخِبَاءُ حَفْصَةَ، وَخِبَاءُ زَيْنَبَ، فَقَالَ آلْبِرَّ تَقُولُونَ بِهِنَّ؟ ثُمَّ انْصَرَفَ فَلَمْ يَعْتَكِفْ، حَتَّى اعْتَكَفَ عَشْرًا مِنْ شَوَّالٍ".

وبالسند قال: ( حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: ( أخبرنا مالك) الإمام ( عن يحيى بن سعيد) الأنصاري ( عن عمرة بنت عبد الرحمن) الأنصارية ( عن عائشة رضي الله عنها) قال في الفتح: وسقط قوله عن عائشة في رواية النسفيّ والكشميهني وكذا هو في الموطآت كلها، وأخرجه أبو نعيم في المستخرج من طريق عبد الله بن يوسف شيخ المؤلّف فيه مرسلاً أيضًا، وجزم بأن البخاري أخرجه عن عبد الله بن يوسف موصولاً عن عائشة ( أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أراد أن يعتكف) في العشر الأواخر من رمضان ( فلما انصرف إلى المكان الذي أراد أن يعتكف) زاد في نسخة فيه ( إذا أخبية) مضروبة في المسجد أحدها ( خباء عائشة و) الثاني ( خباء حفصة و) الثالث ( خاء زينب) بكسر الخاء المعجمة والمدّ فيها كما مرّ ( فقال) : عليه الصلاة والسلام:

( آلبر) بالمدّ قال في الفتح وبغير مد ( تقولون) أي تظنون ( بهن) ؟ فأجرى فعل القول مجرى فعل الظن على اللغة المشهورة والبر مفعول أول مقدم وبهن مفعول ثان أي أتظنون أنهن طلبن البر وخالص العمل، ويجوز رفع البر كما مرّ في الباب السابق وكان القياس أن يقال تقلن بلفظ جمع المؤنث ولكن الخطاب للحاضرين الشامل للنساء والرجال ( ثم انصرف) عليه الصلاة والسلام ( فلم يعتكف) ذلك الشهر ( حتى اعتكف عشرًا من شوال) أوله يوم العيد على ما مرّ مع ما فيه من نظر كما تقدم.