فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب المعتكف يدخل رأسه البيت للغسل

باب الْمُعْتَكِفِ يُدْخِلُ رَأْسَهُ الْبَيْتَ لِلْغَسْلِ
( باب المعتكف) وفي نسخة باب بالتنوين المعتكف ( يدخل رأسه البيت للغسل) بفتح العين ولأبي ذر للغسل بضمها واللام للتعليل.


[ قــ :1962 ... غــ : 2046 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا هِشَامٌ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها-: "أَنَّهَا كَانَتْ تُرَجِّلُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَهِيَ حَائِضٌ وَهْوَ مُعْتَكِفٌ فِي الْمَسْجِدِ وَهْيَ فِي حُجْرَتِهَا يُنَاوِلُهَا رَأْسَهُ".

وبالسند قال: ( حدّثنا عبد الله بن محمد) المسندي قال: ( حدّثنا هشام) الصنعاني ولأبي ذر: هشام بن يوسف قال: ( أخبرنا معمر) هو ابن راشد ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب ( عن عروة) بن الزبير بن العوام ( عن عائشة -رضي الله عنها-) ( أنها كانت ترجل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي تمشط شعر رأسه ( وهي حائض) جملة حالية من فاعل ترجل ( وهو) عليه الصلاة والسلام ( معتكف في المسجد) جملة حالية من مفعول ترجل أيضًا وكذا اللاحقة المذكورة بقوله ( وهي في حجرتها) من وراء عتبة بابها ( يناولها) أي يميل إليها ( رأسه) من داخل المسجد خارج الحجرة وهذا مجاز علاقته التشبيه لأن المناولة حقيقة نقل الشيء والرأس مذكر.
قال الفاكهاني: لا أعلم فيه خلافه وهو مهموز وقد يخفف بتركه ووهم من أنثه.

وهذا آخر ربع العبادات من هذا الشرح تمام الجزء الثالث من تجزئة عشرة يتلوه الجزء الرابع أوله: كتاب البيوع.

قال القسطلاني: فرغت منه يوم الخميس ثالث رجب سنة سبع وتسعمائة والله أعلم بالصواب وإليه المرجع والمآب ولا حول ولا قوة إلا بالله العليّ العظيم.
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ