فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من كلم موالي العبد: أن يخففوا عنه من خراجه

باب مَنْ كَلَّمَ مَوَالِيَ الْعَبْدِ أَنْ يُخَفِّفُوا عَنْهُ مِنْ خَرَاجِهِ
( باب من كلم موالي العبد أن يخففوا عنه من خراجه) .


[ قــ :2188 ... غــ : 2281 ]
- حَدَّثَنَا آدَمُ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ حُمَيْدٍ الطَّوِيلِ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "دَعَا النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غُلاَمًا حَجَّامًا فَحَجَمَهُ وَأَمَرَ لَهُ بِصَاعٍ أَوْ صَاعَيْنِ، أَوْ مُدٍّ أَوْ مُدَّيْنِ، وَكَلَّمَ فِيهِ فَخُفِّفَ مِنْ ضَرِيبَتِهِ".

وبه قال: ( حدّثنا آدم) ابن أبي إياس قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن حميد الطويل عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-) أنه ( قال: دعا النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غلامًا حجّامًا فحجمه) وسقط قوله حجامًا في رواية أبوي ذر والوقت، والظاهر أنه أبو طيبة وإن كان حجمه أبو هند مولى بني بياضة كما عند ابن منده وأبي داود لأنه ليس في حديثه عندهما ما في حديث أبي طيبة قوله: ( وأمر له بصاع أو صاعين أو مدّ أو مدّين) أي من تمر والشك من شعبة ( وكلم) عليه الصلاة والسلام بالواو وللحموي والمستملي: فكلم ( فيه) مولاه محيصة بن مسعود، وإنما جمع في الترجمة كالحديث السابق على طريق المجاز أو كان مشتركًا بين جماعة من بني حارثة منهم محيصة ( فخفف من ضريبته) بضم الخاء المعجمة مبنيًّا للمفعول.

وفي حديث عمر عند ابن أبي شيبة أن خراجه كان ثلاثة آصع والله أعلم.