فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب إذا أومأ المريض برأسه إشارة بينة جازت

باب إِذَا أَوْمَأَ الْمَرِيضُ بِرَأْسِهِ إِشَارَةً بَيِّنَةً جَازَتْ
هذا ( باب) بالتنوين ( إذا أومأ المريض) أشار ( برأسه إشارة بيّنة) أي ظاهرة ( جازت) كذا في فرع اليونينية كأصلها بإثبات جازت وسقطت في بعض الأصول وحيئذٍ فيقدر بعد بيّنة هل يحكم بها أو نحو ذلك؟

[ قــ :2621 ... غــ : 2746 ]
- حَدَّثَنَا حَسَّانُ بْنُ أَبِي عَبَّادٍ حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه-: "أَنَّ يَهُوِدِيًّا رَضَّ رَأْسَ جَارِيَةٍ بَيْنَ حَجَرَيْنِ، فَقِيلَ لَهَا: مَنْ فَعَلَ بِكِ؟ أَفُلاَنٌ أَوْ فُلاَنٌ؟ حَتَّى سُمِّيَ الْيَهُودِيُّ فَأَوْمَأَتْ بِرَأْسِهَا، فَجِيءَ بِهِ، فَلَمْ يَزَلْ حَتَّى اعْتَرَفَ، فَأَمَرَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرُضَّ رَأْسُهُ بِالْحِجَارَةِ".

وبه قال: ( حدّثنا حسان بن أبي عباد) بفتح المهملة وتشديد الموحدة قال: ( حدّثنا همام) هو ابن يحيى العودي بفتح العين ( عن قتادة) بن دعامة ( عن أنس -رضي الله عنه- أن يهوديًّا) لم يسمّ ( رض) أي دق ( رأس جارية) وكانت من الأنصار كما في رواية أبي داود ولم تسم ( بين حجرين فقيل لها: من فعل بك) هذا الرض؟ ( أفلان) فعله بهمزة الاستفهام الاستخباري ( أفلان) مرتين ليعرف فيطلب فيقتص منه ( حتى سمي اليهودي) بضم السين وكسر الميم مبنيًّا للمفعول واليهودي بالرفع نائب عن
الفاعل ( فأومأت) بهمزة بعد الميم أشارت ( برأسها) نعم ( فجيء به) أي باليهودي الذي أشارت إليه ( فلم يزل) بفتح الأوّل والثاني ( حتى اعترف) بأنه الراض ( فأمر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فرضّ رأسه بالحجارة) وفي رواية موسى بن إسماعيل التبوذكي في الأشخاص بين حجرين قال في الروضة لو أعتقل لسانه صحّت وصيته بالإشارة والكتابة.