فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب: هل يبعث الطليعة وحده؟

باب هَلْ يُبْعَثُ الطَّلِيعَةُ وَحْدَهُ
هذا ( باب) بالتنوين ( هل يبعث الطليعة) بالرفع مفعول ناب عن الفاعل، ولأبي ذر: يبعث بفتح أوله الطليعة بالنصب على المفعولية أي هل يبعثه الإمام إلى كشف العدوّ ( وحده) ؟

[ قــ :2719 ... غــ : 2847 ]
- حَدَّثَنَا صَدَقَةُ أَخْبَرَنَا ابْنُ عُيَيْنَةَ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُنْكَدِرِ سَمِعَ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنهما- قَالَ: "نَدَبَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- النَّاسَ -قَالَ صَدَقَةُ أَظُنُّهُ يَوْمَ الْخَنْدَقِ- فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَ
النَّاسَ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، ثُمَّ نَدَبَ النَّاسَ فَانْتَدَبَ الزُّبَيْرُ، فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا، وحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ بْنُ الْعَوَّامِ"».

وبه قال: ( حدّثنا صدقة) بن الفضل قال: ( أخبرنا ابن عيينة) سفيان قال: ( حدّثنا ابن المنكدر) محمد ( أنه سمع جابر بن عبد الله) الأنصاري ( -رضي الله عنهما- قال: ندب) أي دعا ( النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.
قال صدقة)
: شيخ المؤلّف ( أظنه) أي الندب ( يوم الخندق) وقد رواه الحميدي عن ابن عيينة فقال فيه يوم الخندق من غير شك ( فانتدب الزبير) أي أجاب ( ثم ندب الناس فانتدب الزبير) وسقط لفظ الناس لغير أبي ذر ( ثم ندب الناس فانتدب الزبير، فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) : بعد الثالثة وسقط لأبي ذر لفظ النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-.

( إن لكل نبيّ حواريًّا) بتخفيف الواو ناصرًا أو وزيرًا ( وإن حواري) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: وحواري ( الزبير بن العوّام) فيه منقبة للزبير وقوة قلبه وشجاعته.