فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب اللهو بالحراب ونحوها

باب اللَّهْوِ بِالْحِرَابِ وَنَحْوِهَا
( باب اللهو بالحراب ونحوها) من آلات الحرب كالسيف والقوس.


[ قــ :2773 ... غــ : 2901 ]
- حَدَّثَنَا إِبْرَاهِيمُ بْنُ مُوسَى أَخْبَرَنَا هِشَامٌ عَنْ مَعْمَرٍ عَنِ الزُّهْرِيِّ عَنِ ابْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- قَالَ: "بَيْنَا الْحَبَشَةُ يَلْعَبُونَ عِنْدَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِحِرَابِهِمْ، دَخَلَ عُمَرُ فَأَهْوَى إِلَى الْحَصَى فَحَصَبَهُمْ بِهَا، فَقَالَ: دَعْهُمْ يَا عُمَرُ".
وَزَادَ عَلِيٌّ: حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ فِي الْمَسْجِدِ".

وبه قال: ( حدّثنا إبراهيم بن موسى) الرازي الفرّاء الصغير ( قال: حدّثنا هشام) هو ابن يوسف أبو عبد الرحمن الصنعاني ( عن معمر) بسكون العين ابن راشد ( عن الزهري) محمد بن سليم بن
شهاب ( عن ابن المسيب) سعيد ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه-) أنه ( قال: بينا) بغير ميم ( الحبشة يلعبون عند النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) قال الحافظ ابن حجر وتبعه العيني: ولم يقع في هذه الرواية ذكر الحراب فكأنه أشار إلى ما ورد في بعض طرقه كما تقدم بيانه في باب أصحاب الحراب في المسجد من كتاب الصلاة.
انتهى.

ومراده حديث ابن شهاب عن عروة عن عائشة قالت: رأيت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والحبشة يلعبون بحرابهم وهذا عجيب، فقد ثبت ذكر ذلك في حديث هذا الباب في غير ما نسخة من فروع اليونينية بل ورأيته فيها من رواية أبي ذر بلفظ: يلعبون عند النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بحرابهم ( دخل عمر) بن الخطاب -رضي الله عنه- ( فأهوى) أي قصد ( إلى الحصباء فحصبهم بها) ، أي رماهم بالحصباء لعدم علمه بالحكمة وظنه أنه من اللهو الباطل ( فقال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-:
( دعهم يا عمر) أي اتركهم يلعبون للتدريب على مواقع الحروب والاستعداد للعدوّ.

( وزاد) بالواو ولأبي ذر عن الحموي والكشميهني زاد بإسقاطها وللكشميهني زادنا بضمير المفعول ( عليّ) هو ابن المديني فقال: ( حدّثنا عبد الرزاق) بن همام قال: ( أخبرنا معمر) هو ابن راشد قوله ( في المسجد) يعني أن لعبهم وقع في المسجد وإنما جاز ذلك فيه لأنه من منافع الدين.

وهذا الحديث أخرجه مسلم في العيد.