فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب لبس البيضة

باب لُبْسِ الْبَيْضَةِ
( باب) مشروعية ( لبس البيضة) وهي الخوذة.


[ قــ :2783 ... غــ : 2911 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ أَبِي حَازِمٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ سَهْلٍ -رضي الله عنه- "أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ جُرْحِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ أُحُدٍ فَقَالَ: جُرِحَ وَجْهُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَكُسِرَتْ رَبَاعِيَتُهُ وَهُشِمَتِ الْبَيْضَةُ عَلَى رَأْسِهِ، فَكَانَتْ فَاطِمَةُ - عَلَيْهَا السَّلاَمُ - تَغْسِلُ الدَّمَ وَعَلِيٌّ يُمْسِكُ.
فَلَمَّا رَأَتْ أَنَّ الدَّمَ لاَ يَرتدُّ إِلاَّ كَثْرَةً أَخَذَتْ حَصِيرًا فَأَحْرَقَتْهُ حَتَّى صَارَ رَمَادًا ثُمَّ أَلْزَقَتْهُ، فَاسْتَمْسَكَ الدَّمُ".

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن مسلمة) القعنبي قال: ( حدّثنا عبد العزيز بن أبي حازم عن أبيه) أبي حازم واسمه سلمة بن دينار الأعرج ( عن سهل) هو ابن سعد الساعدي ( رضي الله عنه أنه سئل عن جرح النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم أُحُد فقال: جرح وجه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) جرح وجنته ابن قميئة ( وكسرت رباعيته) كسرها عتبة بن أبي وقاص ( وهشمت البيضة) وهي الخوذة ( على رأسه) ، كسرها عبد الله بن هشام ( فكانت فاطمة) الزهراء ( عليها السلام تغسل الدم وعليّ رضي الله عنه يمسك، فلما رأت) فاطمة ( أن
الدم لا يزيد)
من الزيادة، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي لا يرتد ( إلاّ كثرة أخذت حصيرًا فأحرقته حتى صار رمادًا، ثم ألزقته) ، بالزاي أي الرماد بالجرح وسقط لفظ "ثم" لأبي ذر ( فاستمسك الدم) أي انقطع.

وهذا الحديث قد مرّ قريبًا.