فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب قتال الذين ينتعلون الشعر

باب قِتَالِ الَّذِينَ يَنْتَعِلُونَ الشَّعَرَ
( باب قتال) القوم ( الذين ينتعلون الشعر) وهم من الترك أيضًا وسقط لغير الكشميهني لفظ الشعر.


[ قــ :2800 ... غــ : 2929 ]
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ الزُّهْرِيُّ عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «لاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا نِعَالُهُمُ الشَّعَرُ، وَلاَ تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا قَوْمًا كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطَرَّقَةُ».
قَالَ سُفْيَانُ: وَزَادَ فِيهِ أَبُو الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رِوَايَةً «صِغَارَ الأَعْيُنِ، ذُلْفَ الأُنُوفِ، كَأَنَّ وُجُوهَهُمُ الْمَجَانُّ الْمُطْرَقَةُ».

وبه قال: ( حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: ( حدّثنا سفيان) بن عيينة ( قال الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب ( عن سعيد بن المسيب عن أبي هريرة -رضي الله عنه- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه ( قال) :
( لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا) أي من الترك ( نعالهم الشعر) أي متخذة منه ( ولا تقوم الساعة حتى تقاتلوا قومًا كأن وجوههم المجان) التروس ( المطرقة) .
التي يطرق بعضها على بعض كالنعل المطرقة المخصوفة إذا طرق بعضها فوق بعض ولأبي ذر المطرّقة بتشديد الراء.

( قال سفيان) بن عيينة بالسند السابق ( وزاد فيه أبو الزناد) بكسر الزاي وتخفيف النون عبد الله بن ذكوان ( عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز ( عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- ( رواية) لا على سبيل المذاكرة أي قاله عند النقل والتحمل لا عند القال والقيل قاله الكرماني وقال الحافظ ابن حجر رواية هو عوض قوله عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( صغار الأعين) بالنصب على المفعولية ( ذلف الأنوف) فطسها مع القصر ( كأن وجوههم المجان المطرقة) ولأبي ذر: المطرقة بفتح الطاء وتشديد الراء ويأتي إن شاء الله تعالى مزيد لما ذكر هنا في علامات النبوة بعون الله.
وعند البيهقي: ( إن أمتي يسوقها قوم عراض الوجوه كأن وجوههم الحجف) ثلاث مرات ( حتى يلحقونهم بجزيرة العرب) قالوا: يا نبي الله من هم؟ قال: ( الترك والذي نفسي بيده ليربطن خيولهم إلى سواري مساجد المسلمين) .