فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب مبادرة الإمام عند الفزع

باب مُبَادَرَةِ الإِمَامِ عِنْدَ الْفَزَعِ
( باب مبادرة الإمام) بالركوب ( عند) وقوع ( الفزع) وهو الإغاثة وفي الأصل الخوف.


[ قــ :2835 ... غــ : 2968 ]
- حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا يَحْيَى عَنْ شُعْبَةَ حَدَّثَنِي قَتَادَةُ عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضي الله عنه- قَالَ: "كَانَ بِالْمَدِينَةِ فَزَعٌ، فَرَكِبَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَرَسًا لأَبِي طَلْحَةَ فَقَالَ: مَا رَأَيْنَا مِنْ شَيءٍ، وَإِنْ وَجَدْنَاهُ لَبَحْرًا".

وبه قال: ( حدّثنا مسدد) هو ابن مسرهد قال: ( حدّثنا يحيى) بن سعيد القطان ( عن شعبة قال: حدّثني) بالإفراد ( قتادة) بن دعامة ( عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال: كان بالمدينة فزع فركب رسول الله) ولابن عساكر النبي ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فرسًا) هو المندوب ( لأبي طلحة) زيد بن سهل الأنصاري زوج أم أنس بن مالك ( فقال) : ( ما رأينا من شيء) يوجب الفزع ( وإن وجدناه) أي الفرس ( لبحرًا) بلام التأكيد وإن مخففة من الثقيلة والمعنى أنه كالبحر في سرعة جريه كأنه يسبح في جريه كما يسبح ماء البحر إذا ركب بعض أمواجه بعضًا.