فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب دواء الجرح بإحراق الحصير، وغسل المرأة عن أبيها الدم عن وجهه، وحمل الماء في الترس

باب دَوَاءِ الْجُرْحِ بِإِحْرَاقِ الْحَصِيرِ وَغَسْلِ الْمَرْأَةِ عَنْ أَبِيهَا الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، وَحَمْلِ الْمَاءِ فِي التُّرْسِ
( باب دواء الجرح) بفتح الجيم ( بإحراق الحصير) وحشوه به ( وغسل المرأة عن أبيها الدم عن وجهه وحمل الماء في الترس) لأجل ذلك.


[ قــ :2901 ... غــ : 3037 ]
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنَا أَبُو حَازِمٍ قَالَ: "سَأَلُوا سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ السَّاعِدِيَّ -رضي الله عنه-: بِأَىِّ شَىْءٍ دُووِيَ جُرْحُ رَسُولِ اللهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فَقَالَ: مَا بَقِيَ مِنَ النَّاسِ أَحَدٌ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي، كَانَ عَلِيٌّ يَجِيءُ بِالْمَاءِ فِي تُرْسِهِ، وَكَانَتْ -يَعْنِي فَاطِمَةَ- تَغْسِلُ الدَّمَ عَنْ وَجْهِهِ، وَأُخِذَ حَصِيرٌ فَأُحْرِقَ، ثُمَّ حُشِيَ بِهِ جُرْحُ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-".

وبه قال: ( حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: ( حدّثنا سفيان) بن عيينة قال: ( حدّثنا أبو حازم) سلمة بن دينار الأعرج ( قال: سألوا سهل بن سعد الساعدي) الأنصاري ( -رضي الله عنه- بأي شيء) الجار متعلق بدووي والمجرور للاستفهام ( دووي) بواو ساكنة بعد الدال المضمومة ثم واو
أخرى مكسورة على البناء للمفعول من المداواة ( جرح رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) الذي جرحه بأُحُد ( فقال) سهل: ( ما بقي أحد من الناس أعلم به مني) قال ذلك لأنه كان آخر من بقي من الصحابة بالمدينة ( كان عليّ) هو ابن أبي طالب ( يجيء بالماء في ترسه وكانت يعني فاطمة) -رضي الله عنهما- ( تغسل الدم عن وجهه) الشريف ( وأخذ حصير) بالواو وضم الهمزة مبنيًّا لما لم يسمّ فاعله كقوله ( فأحرق ثم حشي به جرح رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) والفاعل لذلك فاطمة كما وقع التصريح به في الطب.

وهذا الحديث سبق في باب غسل المرأة أباها الدم عن وجهه في الطهارة.