فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب ما يكره من التنازع والاختلاف في الحرب، وعقوبة من عصى إمامه

باب مَا يُكْرَهُ مِنَ التَّنَازُعِ وَالاِخْتِلاَفِ فِي الْحَرْبِ، وَعُقُوبَةِ مَنْ عَصَى إِمَامَهُ
وَقَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: { وَلاَ تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ} [الأنفال: 46] يَعنِي الحَربَ.
قَالَ قَتَادَةُ: الرِّيحُ الْحَرْبُ.

( باب ما يكره من التنازع) وهو التخاصم والتجادل ( والاختلاف في) المقاتلة في أحوال ( الحرب) بأن يذهب كل واحد منهم إلى رأي ( و) بيان ( عقوبة من عصى إمامه) أي بالهزيمة.
( وقال الله تعالى) : ولأبي ذر: عز وجل بعد أن أمر المؤمنين بالثبات عند ملاقاتهم العدوّ والصبر على مبارزتهم ( { ولا تنازعوا} ) باختلاف الآراء كما فعلتم بأُحُد ( { فتفشلوا} ) جواب النهي فتجبنوا من عدوّكم ( { وتذهب ريحكم} ) [الأنفال: 46] مستعارة للدولة من حيث إنها في نفوذ أمرها مشبهة بالريح في هبوبها وقيل المراد بها الحقيقة فإن النصرة لا تكون إلا بريح يبعثها الله تعالى وفي الحديث نصرت بالصبا وأهلكت عاد بالدبور.

( قال قتادة) : فيما وصله عبد الرزاق في تفسيره ( الريح الحرب) .
وهو تفسير مجازي وسقط لأبي ذر قوله وقال قتادة الريح الحرب وثبت له في روايته عن الكشميهني قال يعني الحرب.


[ قــ :2902 ... غــ : 3038 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا وَكِيعٌ عَنْ شُعْبَةَ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ: "أَنَّ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بَعَثَ مُعَاذًا وَأَبَا مُوسَى إِلَى الْيَمَنِ قَالَ: يَسِّرَا وَلاَ تُعَسِّرَا، وَبَشِّرَا وَلاَ تُنَفِّرَا، وَتَطَاوَعَا وَلاَ تَخْتَلِفَا".

وبه قال: ( حدّثنا يحيى) هو ابن جعفر بن أعين البيكندي أو ابن موسى بن عبد الله الختي بالخاء المعجمة وتشديد الفوقية السختياني البلخي قال: ( حدّثنا وكيع) هو ابن الجراح الرؤاسي بضم الراء فهمزة فمهملة الكوفي ( عن شعبة) بن الحجاج ( عن سعيد بن أبي بردة) عامر ( عن أبيه) أبي بردة عامر ( عن جده) أي جدّ أبي سعيد أبي موسى عبد الله بن قيس الأشعري -رضي الله عنه- ( أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعث معاذًا) هو ابن جبل ( وأبا موسى) الأشعري ( إلى اليمن) قبل حجة الوداع ( قال) لهما:
( يسرا) بفتح المثناة التحتية وتشديد السين المهملة المكسورة أي خذا بما فيه التيسير ( ولا تعسرا) من التعسير وهو التشديد ( وبشرا) بالموحدة والشين المعجمة من التبشير وهو إدخال السرور ( ولا تنفرا) من التنفير أي لا تذكرًا شيئًا ينهزمون منه ولا تقصدا ما فيه الشدة ( وتطاوعا) بفتح الواو تحابا ( ولا تختلفا) فإن الاختلاف يوجب الاختلال ويكون سببًا للهلاك.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في المغازي والأحكام والأدب ومسلم في الأشربة والمغازي والنسائي في الأشربة والوليمة وابن ماجه في الأشربة.




[ قــ :903 ... غــ : 3039 ]
- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ قَالَ: سَمِعْتُ الْبَرَاءَ بْنَ عَازِبٍ -رضي الله عنهما- يُحَدِّثُ قَالَ: "جَعَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى الرَّجَّالَةِ يَوْمَ أُحُدٍ -وَكَانُوا خَمْسِينَ رَجُلاً- عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جُبَيْرٍ فَقَالَ: إِنْ رَأَيْتُمُونَا تَخْطَفُنَا الطَّيْرُ فَلاَ تَبْرَحُوا مَكَانَكُمْ هَذَا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ، وَإِنْ رَأَيْتُمُونَا هَزَمْنَا الْقَوْمَ وَأَوْطَأْنَاهُمْ فَلاَ تَبْرَحُوا حَتَّى أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ.
فَهَزَمُوهُمْ.
قَالَ: فَأَنَا وَاللَّهِ رَأَيْتُ النِّسَاءَ يَشْدُدْنَ، قَدْ بَدَتْ خَلاَخِلُهُنَّ وَأَسْوُقُهُنَّ، رَافِعَاتٍ ثِيَابَهُنَّ.
فَقَالَ أَصْحَابُ ابْنِ جُبَيْرٍ: الْغَنِيمَةَ أَىْ قَوْمِ الْغَنِيمَةَ، ظَهَرَ أَصْحَابُكُمْ فَمَا تَنْتَظِرُونَ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ جُبَيْرٍ: أَنَسِيتُمْ مَا قَالَ لَكُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ قَالُوا: وَاللَّهِ لَنَأْتِيَنَّ النَّاسَ فَلَنُصِيبَنَّ مِنَ الْغَنِيمَةِ فَلَمَّا أَتَوْهُمْ صُرِفَتْ وُجُوهُهُمْ، فَأَقْبَلُوا مُنْهَزِمِينَ، فَذَاكَ إِذْ يَدْعُوهُمُ الرَّسُولُ فِي أُخْرَاهُمْ، فَلَمْ يَبْقَ مَعَ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غَيْرُ اثْنَىْ عَشَرَ رَجُلاً، فَأَصَابُوا مِنَّا سَبْعِينَ، وَكَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَأَصْحَابُهُ أَصَابَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ يَوْمَ بَدْرٍ أَرْبَعِينَ وَمِائَةً وَسَبْعِينَ أَسِيرًا وَسَبْعِينَ قَتِيلاً، فَقَالَ أَبُو سُفْيَانَ: أَفِي الْقَوْمِ مُحَمَّدٌ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
فَنَهَاهُمُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أَنْ يُجِيبُوهُ.
ثُمَّ قَالَ: أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ أَبِي قُحَافَةَ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ.
ثُمَّ قَالَ: أَفِي الْقَوْمِ ابْنُ الْخَطَّابِ؟ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ ثُمَّ رَجَعَ إِلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ: أَمَّا هَؤُلاَءِ فَقَدْ قُتِلُوا.
فَمَا مَلَكَ عُمَرُ نَفْسَهُ فَقَالَ: كَذَبْتَ وَاللَّهِ يَا عَدُوَّ اللَّهِ، إِنَّ الَّذِينَ عَدَدْتَ لأَحْيَاءٌ كُلُّهُمْ، وَقَدْ بَقِيَ لَكَ مَا يَسُوؤُكَ.
قَالَ: يَوْمٌ بِيَوْمِ بَدْرٍ، وَالْحَرْبُ سِجَالٌ.
إِنَّكُمْ سَتَجِدُونَ فِي الْقَوْمِ مُثْلَةً لَمْ آمُرْ بِهَا وَلَمْ تَسُؤْنِي.
ثُمَّ أَخَذَ يَرْتَجِزُ: أُعْلُ هُبَلْ.
أُعْلُ هُبَلْ.
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَلاَ تُجِيبُونَه؟ قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُ أَعْلَى وَأَجَلُّ قَالَ: إِنَّ لَنَا الْعُزَّى وَلاَ عُزَّى لَكُمْ.
فَقَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أَلاَ تُجِيبُونَه؟ قَالَ: قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَا نَقُولُ؟ قَالَ: قُولُوا: اللَّهُ مَوْلاَنَا وَلاَ مَوْلَى لَكُمْ".
[الحديث 3039 - أطرافه في: 3986، 4043، 4067، 4561]
وبه قال: ( حدّثنا عمرو بن خالد) بفتح العين الحراني من إفراده قال: ( حدّثنا زهير) هو ابن معاوية قال: ( حدّثنا أبو إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي ( قال: سمعت البراء بن عازب رضي الله عنهما) حال كونه ( يحدّث قال: جعل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على الرجالة) بفتح الراء والجيم المشددة جمع راجل
على خلاف القياس وهم الذين لا خيل معهم ( يوم أُحُد) نصب على الظرفية ( وكانوا خمسين رجلاً عبد الله بن جبير) بضم الجيم وفتح الموحدة الأنصاري استشهد يوم أُحُد وعبد الله نصب بجعل ( فقال) عليه الصلاة والسلام لهم:
( إن رأيتمونا تخطفنا الطير) بفتح الفوقية وسكون الخاء المعجمة وفتح المهملة مخففة لأبي ذر تخطفنا بفتح الخاء وتشديد الطاء وأصله تتخطفنا بتاءين حذفت إحداهما أي إن رأيتمونا قد زلنا من مكاننا وولينا منهزمين أو إن قتلنا وأكلت الطير لحومنا ( فلا تبرحوا مكانكم هذا حتى أرسل إليكم) وعند ابن إسحاق قال انضحوا الخيل عنّا بالنبل لا يأتونا من خلفنا ( وإن رأيتمونا هزمنا القوم وأوطأناهم) بهمزة مفتوحة فواو ساكنة فطاء فهمزة ساكنة أي مشينا عليهم وهم قتلى على الأرض ( فلا تبرحوا) أي فلا تزالوا مكانكم ( حتى أرسل إليكم) .
وعند أحمد والحاكم والطبراني من حديث ابن عباس أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أقامهم في موضع ثم قال احموا ظهورنا فإن رأيتمونا نقتل فلا تنصرونا وإن رأيتمونا قد غنمنا فلا تشركونا ( فهزموهم) وللأربعة فهزمهم أي هزم المسلمون الكفار.

( قال) أي البراء ( فأنا والله رأيت النساء) المشركات ( يتشددن) بمثناة فوقية بعد الشين المعجمة وكسر الدال الأولى يفتعلن أي يسرعن المشي أو يشتددن على الكفار يقال شد عليه في الحرب أي حمل عليه ولأبي ذر عن الحموي والمستملي يشددن بإسقاط الفوقية وضم الدال الأولى.
وقال عياض وقع للقابسي في الجهاد يسندن بضم أوله وسكون السين المهملة بعدها مكسورة ودال مهملة أي يمشين في سند الجبل يردن أن يصعدنه حال كونهن ( قد بدت) ظهرت ( خلاخلهن) بفتح الخاء وفي اليونينية بكسرها ( وأسوقهن) بضم الواو جمع ساق وضبطه بعضهم بالهمزة لأن الواو إذا انضمت جاز همزها نحو أدور وأدؤر ليعينهن ذلك على الهرب حال كونهن ( رافعات ثيابهن) وسمى ابن إسحاق النساء المذكورات وهن: هند بنت عتبة خرجت مع أبي سفيان، وأم حكيم بنت الحرث بن هشام خرجت مع زوجها عكرمة بن أبي جهل، وفاطمة بنت الوليد بن المغيرة مع زوجها الحرث بن هشام، وبرزة بنت مسعود الثقفية مع صفوان بن أمية وهي أم ابن صفوان، وريطة بنت شيبة السهمية مع زوجها عمرو بن العاصي وهي والدة ابنه عبد الله، وسلافة بنت سعد مع زوجها طلحة بن أبي طلحة الحجبي، وخناش بنت مالك أم مصعب بن عمير، وعمرة بنت علقمة وعند غيره كان النساء اللواتي خرجن مع المشركين يوم أُحُد خمس عشرة امرأة وإنما خرجت قريش بنسائها لأجل الثبات.

( فقال أصحاب عبد الله بن جبير) وهم الرجالة ( الغنيمة أي قوم) أي يا قوم ( الغنيمة) نصب على الإغراء فيهما وفي اليونينية الغنيمة مرة واحدة ( ظهر) أي غلب ( أصحابكم) المؤمنون الكفار ( فما تنتظرون؟ فقال عبد الله بن جبير: أنسيتم ما قال لكم رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) ؟ والهمزة في أنسيتم للاستفهام الإنكاري ( قالوا: والله لنأتين الناس فلنصيبن من الغنيمة.
فلما أتوهم صرفت وجوههم)
أي قلبت وحوّلت إلى الموضع الذي جاؤوا منه ( فأقبلوا) حال كونهم ( منهزمين) عقوبة لعصيانهم قوله
عليه الصلاة والسلام لا تبرحوا ( فذاك إذ) حين ( يدعوهم الرسول في أخراهم) في جماعتهم المتأخرة إليّ عباد الله أنا رسول الله من يكرّ فله الجنة ( فلم يبق مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- غير اثني عشر رجلاً) منهم أبو بكر وعمر وعلي وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والزبير بن العوّام وأبو عبيدة بن الجراح وحباب بن المنذر وسعد بن معاذ وأسيد بن حضير ( فأصابوا منّا) أي من طائفة من المسلمين ولأبي ذر عن الحموي والمستملي منها ( سبعين) منهم حمزة بن عبد المطلب ومصعب بن عمير ( وكان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأصحابه أصاب) ولأبي ذر عن الكشميهني أصابوا ( من المشركين يوم بدر أربعين ومئة وسبعين أسيرًا وسبعين قتيلاً) سقط قوله قتيلاً من بعض النسخ ( فقال أبو سفيان) : صخر بن حرب ( أفي القوم محمد ثلاث مرات؟ فنهاهم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أن يجيبوه ثم قال: أفي القوم ابن أبي قحافة) أبو بكر الصديق ( ثلاث مرات؟ ثم قال: أفي القوم ابن الخطاب) عمر ( ثلاث مرات) ؟ والهمزة في الثلاثة للاستفهام الاستخباري ونهيه عليه الصلاة والسلام عن إجابة أبي سفيان تصاونًا عن الخوض فيما لا فائدة فيه وعن خصام مثله وكان ابن قميئة قال لهم قتلته ( ثم رجع) أبو سفيان ( إلى أصحابه فقال: أما هؤلاء) بتشديد الميم ( فقد قتلوا فما ملك عمر نفسه فقال: كذبت والله يا عدوّ الله، إن الذين عددت لأحياء كلهم) وإنما أجابه بعد النهي حماية للظن برسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه قتل وأن بأصحابه الوهن فليس فيه عصيان له في الحقيقة ( وقد بقي لك ما يسوءك) يعني يوم الفتح ( قال) : أي أبو سفيان ( يوم بيوم بدر) أي هذا اليوم في مقابلة يوم بدر ( والحرب سجال) أي دول مرة لهؤلاء ومرة لهؤلاء ( إنكم ستجدون في القوم مثلة) بضم الميم وسكون المثلثهً أي أنهم جدعوا أنوفهم وبقروا بطونهم وكان حمزة -رضي الله عنه- ممن مثل به ( لم آمر بها) يعني أنه لا يأمر بفعل قبيح لا يجلب لفاعله نفعًا ( ولم تسؤني) أي لم أكرهها وإن كان وقوعها بغير أمري وعند ابن إسحاق والله ما سخطت وما نهيت وما أمرت وإنما لم تسؤه لأنهم كانوا أعداء له وقد كانوا قتلوا ابنه يوم بدر ( ثم أخذ يرتجز) بقوله: ( أعل هبل أعل هبل) بضم الهمزة وسكون العين المهملة وهبل بضم الهاء وفتح الموحدة اسم صنم كان في الكعبة أي علا حزبك يا هبل فحذف حرف النداء ( قال) ولأبي الوقت فقال ( النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( ألا تجيبوا له) أي لأبي سفيان وتجيبوا بحذف النون بدون ناصب لغة فصيحة ولأبي ذر والأصيلي ألا تجيبونه بالنون بدل اللام ولأبي ذر ألا تجيبوه بحذف النون ( قالوا يا رسول الله ما نقول؟ قال) : ( قولوا الله أعلى وأجلّ) بقطع همز الله في اليونينية ( قال) أبو سفيان: ( أن لنا العزى) صنم كان لهم ( ولا عزى لكم.
فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-)
: ( ألا تجيبوا له) باللام ولأبي ذر والأصيلي ألا تجيبونه ولأبي ذر أيضًا ألا تجيبوه بحذف النون ( قال: قالوا يا رسول الله ما نقول؟ قال: قولوا: الله مولانا ولا مولى لكلم) أي الله ناصرنا.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في المغازي والتفسير وأبو داود في الجهاد والنسائي في السير والتفسير.