فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الوصاة بأهل ذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم "

باب الْوَصَاة بِأَهْلِ ذِمَّةِ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وَالذِّمَّةُ الْعَهْدُ، وَالإِلُّ الْقَرَابَةُ
( باب الوصاة) بفتح الواو والصاد المهملة وبعد الألف هاء تأنيث أي الوصية ولغير أبي ذر الوصايا ( بأهل ذمة رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) الذين دخلوا في عهده وأمانه قال البخاري ( والذمة) هي ( العهد، والإِلّ) بهمزة مكسورة ولام مشددة هو ( القرابة) وهذا تفسير الضحاك في قوله تعالى: { لا يرقبون في مؤمن إلاَّ ولا ذمة} [التوبة: 10] .


[ قــ :3018 ... غــ : 3162 ]
- حَدَّثَنَا آدَمُ بْنُ أَبِي إِيَاسٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا أَبُو جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ جُوَيْرِيَةَ بْنَ قُدَامَةَ التَّمِيمِيَّ قَالَ: "سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه-: قُلْنَا أَوْصِنَا يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ، قَالَ: أُوصِيكُمْ بِذِمَّةِ اللَّهِ، فَإِنَّهُ ذِمَّةُ نَبِيِّكُمْ، وَرِزْقُ عِيَالِكُمْ".

وبه قال: ( حدّثنا آدم بن أبي إياس) بكسر الهمزة وتخفيف التحتية قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج قال: ( حدّثنا أبو جمرة) بالجيم والراء نصر بسكون الصاد المهملة الضبعي ( قال: سمعت جويرية بن قدامة) تصغير جارية وقدامة بضم القاف وتخفيف المهملة ( التميمي قال: سمعت عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قلنا) له ( أوصنا يا أمير المؤمنين.
قال: أوصيكم بذمة الله فإنه ذمة نبيكم)
-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( ورزق عيالكم) .
لأن بسبب الذمة تحصل الجزية التي هي مقسومة على المسلمين مصروفة في مصالحهم من عيال وغيرها أو ما ينال في تردّدهم لأمصار المسلمين.