فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب


[ قــ :3217 ... غــ : 3371 ]
- حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ حَدَّثَنَا جَرِيرٌ عَنْ مَنْصُورٍ عَنِ الْمِنْهَالِ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ -رضي الله عنهما- قَالَ: «كَانَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يُعَوِّذُ الْحَسَنَ وَالْحُسَيْنَ وَيَقُولُ: إِنَّ أَبَاكُمَا كَانَ يُعَوِّذُ بِهَا إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ: أَعُوذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّةِ، مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ وَهَامَّةٍ، وَمِنْ كُلِّ عَيْنٍ لاَمَّةٍ».

وبه قال: ( حدّثنا عثمان بن أبي شيبة) نسبة لجده واسم أبيه محمد واسم أبي شيبة إبراهيم بن عثمان العبسي الكوفي قال: ( حدّثنا جرير) هو ابن عبد الحميد الرازي ( عن منصور) هو ابن المعتمر ( عن المنهال) بكسر الميم وسكون النون ابن عمرو الأسدي الكوفي ( عن سعيد بن جبير عن ابن عباس -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يعوّذ الحسن والحسين) ابني فاطمة ويعوذ بالذال المعجمة ( ويقول) لهما:
( إن أباكما) جدكما الأعلى إبراهيم عليه السلام ( كان يعوذ بها) بالكلمات الآتية إن شاء الله تعالى، ولأبي الوقت وابن عساكر: بهما بلفظ التثنية ( إسماعيل وإسحاق) ابنيه وهي ( أعوذ بكلمات الله) كلامه على الإطلاق أو المعوّذتين أو القرآن ( التامة) صفة لازمة أي الكاملة أو النافعة أو الشافية أو المباركة ( من كل شيطان) إنسي وجني ( وهامة) بتشديد الميم واحدة الهوام ذوات السموم ( ومن كل عين لامّة) بالتشديد أيضًا التي تصيب بسوء.
وقال الخطابي: كل آفة تلم بالإنسان من جنون وخبل ونحوه كذا بالتاء في الثلاثة وبالهاء الساكنة.

وهذا الحديث أخرجه أبو داود في السنة والترمذي في الطب والنسائي في التعوذ وفي اليوم والليلة وابن ماجه في الطب.