فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب أتباع الأنصار

باب أَتْبَاعُ الأَنْصَارِ
( باب أتباع الأنصار) بفتح الهمزة وسكون الفوقية وهم حلفاؤهم ومواليهم وسقط لفظ باب لأبي ذر.


[ قــ :3611 ... غــ : 3787 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ حَدَّثَنَا غُنْدَرٌ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ عَمْرٍو سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ عَنْ زَيْدِ بْنِ أَرْقَمَ "قَالَتِ الأَنْصَارُ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، لِكُلِّ نَبِيٍّ أَتْبَاعٌ، وَإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا.
فَدَعَا بِهِ.
فَنَمَيْتُ ذَلِكَ إِلَى ابْنِ أَبِي لَيْلَى، فَقَالَ: قَدْ زَعَمَ ذَلِكَ زَيْدٌ".
[الحديث 3787 - طرفه في: 3788] .

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن بشار) العبدي مولاهم بندار الحافظ قال: ( حدّثنا غندر) محمد بن
جعفر قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن عمرو) بفتح العين ابن مرة الجملي أحد الأعلام الثقات رمي بالإرجاء أنه قال: ( سمعت أبا حمزة) بالحاء المهملة والزاي طلحة بن يزيد من الزيادة مولى قرظة بن كعب بالقاف المفتوحة والراء والظاء المعجمة ( عن زيد بن أرقم) أنه قال: ( قالت الأنصار: يا رسول الله لكل نبي أتباع) بفتح الهمزة وسكون الفوقية وسقط لغير أبي ذر لفظ يا رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( وإنا قد اتبعناك) بوصل الهمزة وتشديد الفوقية ( فادع الله أن يجعل أتباعنا منا) بقطع الهمزة وسكون الفوقية فيقال: لهم الأنصار ليدخلوا في الوصية لنا بالإحسان وغيره ( فدعا) عليه الصلاة والسلام ( به) بالذي سألوا فقال كما في الرواية اللاحقة: "اللهم اجعل أتباعهم منهم" قال عمرو بن مرة: ( فنميت) بتخفيف النون أي نقلت ( ذلك إلى ابن أبي ليلى) عبد الرحمن الأنصاري عالم الكوفة ( قال) : ولأبي ذر فقال: ( قد زعم ذلك زيد) هو ابن أرقم.




[ قــ :361 ... غــ : 3788 ]
- حَدَّثَنَا آدَمُ.
حَدَّثَنَا شُعْبَةُ حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ مُرَّةَ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا حَمْزَةَ رَجُلاً مِنَ الأَنْصَارِ: «قَالَتِ الأَنْصَارُ، إِنَّ لِكُلِّ قَوْمٍ أَتْبَاعًا، وَإِنَّا قَدِ اتَّبَعْنَاكَ، فَادْعُ اللَّهَ أَنْ يَجْعَلَ أَتْبَاعَنَا مِنَّا.
قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: اللَّهُمَّ اجْعَلْ أَتْبَاعَهُمْ مِنْهُمْ.
قَالَ عَمْرٌو: فَذَكَرْتُهُ لاِبْنِ أَبِي لَيْلَى قَالَ: قَدْ زَعَمَ ذَاكَ زَيْدٌ.
قَالَ شُعْبَةُ: أَظُنُّهُ زَيْدَ بْنَ أَرْقَمَ».

وبه قال: ( حدّثنا آدم) بن أبي إياس قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج قال: ( حدّثنا عمرو بن مرة) بضم الميم وتشديد الراء الجملي قال: ( سمعت أبا حمزة) بالحاء المهملة والزاي ( رجلاً من الأنصار) بنصب رجلاً عطف بيان أو بدلاً من حمزة واسم أبي حمزة فيما قاله الغساني طلحة بن يزيد، وكذا قال الحافظ أبو الفضل بن طاهر والحافظ عبد الغني المقدسي قال: ( قالت الأنصار) : يا رسول الله ( إن لكل قوم أتباعًا وإنا قد اتبعناك فادع الله أن يجعل أتباعنا) قال الطيبي: الفاء تستدعي محذوفًا أي لكل نبي أتباع ونحن أتباعك فادع الله أن يكون أتباعنا أي حلفاؤنا وموالينا ( منا) أي متصلين بنا مقتفين آثارنا بإحسان ليكون لهم ما جعل لنا من العز والشرف ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( اللهم اجعل أتباعهم منهم) ( قال عمرو) : أي ابن مرة الراوي ( فذكرته لابن أبي ليلى) عبد الرحمن ( قال: قد زعم) أي قال: ( ذاك) بغير لام ( زيد.
قال شعبة)
بن الحجاج: ( أظنه زيد بن أرقم) وكأنه احتمل عنده أن يكون ابن أبي ليلى أراد بقوله قد زعم ذاك زيد أي زيد آخر كزيد بن ثابت وظنه صحيح، فقد رواه أبو نعيم في المستخرج من طريق علي بن الجعد جازمًا به.

وفيه التنبيه على شرف صحبة الأخيار صح المرء مع من أحب وتأمل تأثير الصحبة في كل شيء حتى في البواشق بالصحبة رفعت على أيدي الملوك، وحتى في الحطب بصحبة النجار يعتق من النار فعليك بصحبة الأخيار.