فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه

باب مَنَاقِبُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ -رضي الله عنه-
(باب مناقب عبد الله بن سلام) بتخفيف اللام ابن الحرث الإسرائيلي ثم الأنصاري كان
حليفًا لهم من بني قينقاع، وهو من ولد يوسف بن يعقوب عليهما السلام، وكان اسمه في الجاهلية الحصين فسماه النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- حين أسلم عبد الله، وكان إسلامه لما قدم النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- المدينة مهاجرًا.
وفي الترمذي أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال: "إنه عاشر عشرة في الجنة" وتوفي عبد الله سنة ثلاث وأربعين (-رضي الله عنه-) وسقط لفظ باب لأبي ذر.


[ قــ :3636 ... غــ : 3812 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ قَالَ سَمِعْتُ مَالِكًا يُحَدِّثُ عَنْ أَبِي النَّضْرِ مَوْلَى عُمَرَ بْنِ عُبَيْدِ اللَّهِ عَنْ عَامِرِ بْنِ سَعْدِ بْنِ أَبِي وَقَّاصٍ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "مَا سَمِعْتُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَقُولُ لأَحَدٍ يَمْشِي عَلَى الأَرْضِ: إِنَّهُ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، إِلاَّ لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَلاَمٍ.
قَالَ: وَفِيهِ نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ { وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ على مثله} [الأحقاف: 10] الآيَةَ.
قَالَ: لاَ أَدْرِي قَالَ مَالِكٌ الآيَةَ أَوْ فِي الْحَدِيثِ".

وبه قال: (حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي (قال: سمعت مالكًا) إمام دار الهجرة (يحدث عن أبي النضر) بالضاد المعجمة سالم بن أبي أمية (مولى عمر بن عبيد الله) بضم العين فيهما التيمي المدني (عن عامر بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه) سعد أحد العشرة المبشرة بالجنة أنه (قال):
(ما سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول لأحد يمشي على الأرض) الآن بعد موت العشرة المبشرة الذين منهم سعد بن أبي وقاص (أنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام).
وقوله: يمشي على الأرض صفة مؤكدة لأحد كما في قوله تعالى: { وما من دابة في الأرض} [الأنعام: 38، وهود: 6] لمزيد التعميم والإحاطة، لكن استشكل بأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال لجماعة: إنهم من أهل الجنة غير ابن سلام، ويبعد أن لا يطلع سعد على ذلك.
وما أجيب به: بأنه كره تزكية نفسه لأنه أحد المبشرين بذلك متعقب بأنه لا يستلزم أن ينفي سماعه مثل ذلك في حق غيره، وما سبق من التقدير بالآن بعد موت العشرة إلى آخره مما أجاب به في الفتح وأيّده برواية الدارقطني من طريق إسحاق بن الطباع عن مالك: ما سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول لحي يمشي إنه من أهل الجنة.
وبما عنده من طريق عاصم بن مهجع عن مالك لرجل حي ينفي الاستشكال، لكنه يعكر عليه ما عند الدارقطني من طريق سعيد بن داود عن مالك بلفظ سمعت النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يقول: "لا أقول لأحد من الأحياء أنه من أهل الجنة إلا لعبد الله بن سلام" وبلغني أنه قال: "وسلمان الفارسي" لكن قال الحافظ ابن حجر: أن هذا لسياق منكر اهـ.

وأجاب النووي: بأن سعدًا قال: ما سمعت ونفى سماعه ذلك لا يدل على نفي البشارة لغيره وإذا اجتمع النفي والإثبات فالإثبات مقدم عليه اهـ.
وقال الكرماني: لفظ ما سمعت لم ينف أصل الأخبار بالجنة لغيره.

(قال) سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه-: (وفيه) في عبد الله بن سلام (نزلت هذه الآية
{ وشهد شاهد من بني إسرائيل} [الأحقاف: 10] زاد أبو ذر على مثله (الآية) كذا قال الجمهور أن الشاهد هو عبد الله بن سلام، وعورض بأن ابن سلام إنما أسلم بالمدينة والأحقاف مكية، وأجيب: بأنها مكية إلا قوله: وشهد شاهد إلى آخر الآيتين، ومعنى الآية أخبروني ماذا تقولون إن كان القرآن من عند الله وكفرتم به أيها المشركون وشهد شاهد من بني إسرائيل على مثله، والمثل صلة يعني عليه أي على أنه من عند الله فآمن الشاهد واستكبرتم عن الإيمان به، وقيل الشاهد التوراة ومثل القرآن هو التوراة فشهد موسى على التوراة ومحمد على الفرقان، فكل واحد يصدق الآخر لأن التوراة مشتملة على البشارة بمحمد -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- والقرآن مصدق للتوراة.

(قال) أي عبد الله بن يوسف التنيسي: (لا أدري.
قال مالك): الإمام (الآية) أي نزولها في هذه القصة من قبل نفسه (أو في) إسناد هذا (الحديث).
وعند ابن منده في الإيمان من طريق إسحاق بن يسار عن عبد الله بن يوسف الحديث والزيادة وفيه قال إسحاق: فقلت لعبد الله بن يوسف إن أبا مسهر حدّثنا بهذا عن مالك ولم يذكر هذه الزيادة فقال عبد الله بن يوسف: إن مالكًا تكلم به عقب الحديث وكانت معي ألواحي فكتبت، فلذا قال: لا أدري إلخ.

وقد أخرج الإسماعيلي والدارقطني في غرائب مالك من طريق أبي مسهر وعاصم بن مهجع وعبد الله بن وهب وغيرهم كلهم عن مالك بدون هذه الزيادة، فالظاهر أنها مدرجة من هذا الوجه.
وعند الدارقطني من رواية ابن وهب التصريح بأنها من قول مالك.
نعم عند ابن مردويه من حديث ابن عباس -رضي الله عنهما-، وعند الترمذي من حديث ابن سلام نفسه، وعند ابن حبان من حديث عوف أنها نزلت في عبد الله بن سلام قاله في الفتح.

وحديث الباب أخرجه مسلم في الفضائل.




[ قــ :3637 ... غــ : 3813 ]
- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا أَزْهَرُ السَّمَّانُ عَنِ ابْنِ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: «كُنْتُ جَالِسًا فِي مَسْجِدِ الْمَدِينَةِ، فَدَخَلَ رَجُلٌ عَلَى وَجْهِهِ أَثَرُ الْخُشُوعِ، فَقَالُوا: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَصَلَّى رَكْعَتَيْنِ تَجَوَّزَ فِيهِمَا، ثُمَّ خَرَجَ وَتَبِعْتُهُ فَقُلْتُ: إِنَّكَ حِينَ دَخَلْتَ الْمَسْجِدَ قَالُوا: هَذَا رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ قَالَ: وَاللَّهِ مَا يَنْبَغِي لأَحَدٍ أَنْ يَقُولَ مَا لاَ يَعْلَمُ.
وَسَأُحَدِّثُكَ لِمَ ذَاكَ.
رَأَيْتُ رُؤْيَا عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، فَقَصَصْتُهَا عَلَيْهِ، وَرَأَيْتُ كَأَنِّي فِي رَوْضَةٍ -ذَكَرَ مِنْ سَعَتِهَا وَخُضْرَتِهَا- وَسْطَهَا عَمُودٌ مِنْ حَدِيدٍ أَسْفَلُهُ فِي الأَرْضِ وَأَعْلاَهُ فِي السَّمَاءِ، فِي أَعْلاَهُ عُرْوَةٌ، فَقِيلَ لِي: ارْقَهْ.
قُلْتُ: لاَ أَسْتَطِيعُ.
فَأَتَانِي مِنْصَفٌ فَرَفَعَ ثِيَابِي مِنْ خَلْفِي فَرَقِيتُ حَتَّى كُنْتُ فِي أَعْلاَهَا، فَأَخَذْتُ في ِالْعُرْوَةِ، فَقِيلَ لَهُ اسْتَمْسِكْ.
فَاسْتَيْقَظْتُ وَإِنَّهَا لَفِي يَدِي.
فَقَصَصْتُهَا عَلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: تِلْكَ الرَّوْضَةُ الإِسْلاَمُ، وَذَلِكَ الْعَمُودُ عَمُودُ الإِسْلاَمِ، وَتِلْكَ الْعُرْوَةُ عُرْوَةُ الْوُثْقَى، فَأَنْتَ عَلَى الإِسْلاَمِ حَتَّى تَمُوتَ.
وَذَلِكَ الرَّجُلُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ سَلاَمٍ».
.

     وَقَالَ  لِي خَلِيفَةُ: حَدَّثَنَا مُعَاذٌ حَدَّثَنَا ابْنُ عَوْنٍ عَنْ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ عَنِ ابْنِ سَلاَمٍ قَالَ:
"وَصِيفٌ" بَدَلَ "مِنْصَفٌ".
[الحديث 3813 - طرفاه في: 7010، 7014] .

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد ( عبد الله بن محمد) المسندي قال: ( حدّثنا أزهر) بفتح الهمزة وسكون الزاي وفتح الهاء ابن سعد الباهلي مولاهم ( السمان) بتشديد الميم البصري المتوفى سنة ثلاث ومائتين ( عن ابن عون) عبد الله واسم جده أرطبان البصري ( عن محمد) هو ابن سيرين ( عن قيس بن عباد) بضم العين وتخفيف الموحدة البصري قتله الحجاج صبرًا أنه ( قال: كنت جالسًا في مسجد المدينة) النبوية مع بعض الصحابة ( فدخل رجل) هو ابن سلام كما يأتي قريبًا ( على وجهه أثر الخشوع فقالوا) : لما بلغهم من حديث سعد السابق ( هذا رجل من أهل الجنة فصلّى) الرجل ( ركعتين تجوز فيهما) بفتح الفوقية والجيم والواو المشددة بعدها زاي خففهما ( ثم خرج) من المسجد ( وتبعته فقلت) له: ( إنك حين دخلت المسجد قالوا) : أي الحاضرون فيك عنك ( هذا رجل من أهل الجنة.
قال)
ابن سلام منكرًا عليهم قطعهم بالجنة له ( والله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم) ولعله لم يبلغه خبر سعد أو بلغه ذلك وكره الثناء عليه بذلك تواضعًا وإيثارًا للخمول وكراهة للشهرة.
( وسأحدثك) بالواو ولأبي ذر فسأحدثك ( لم ذاك) الإنكار الصادر مني عليهم وهو أني ( رأيت رؤيا على عهد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقصصتها عليه و) هي أني ( رأيت كأني في روضة ذكر) ابن سلام الرائي ( من سعتها) بفتح السين ( وخضرتها وسطها) بسكون السين ( عمود من حديد أسفله في الأرض وأعلاه في السماء في أعلاه عروة) بضم العين وسكون الراء المهملتين وفتح الواو ( فقيل له) : ولأبي ذر لي ( ارقه) بهاء السكت ولأبي ذر عن الحموي والمستملي ارق بإسقاطها ( قلت) : ولأبي ذر فقلت ( لا أستطيع) أن أرقاه ( فأتاني منصف) بكسر الميم وسكون النون وفتح الصاد المهملة وبعدها فاء، ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: منصف بفتح الميم وكسر الصاد، والأول أشهر أي خادم ( فرفع ثيابي من خلفي فرقيت) بكسر القاف ( حتى كنت في أعلاها فأخذت بالعروة فقيل لي استمسك) بها ( فاستيقظت) من منامي ( و) الحال ( أنها) أي العروة ( لفي يدي) قبل أن أتركها وليس المراد أنه استيقظ وهي في يده وإن كانت القدرة صالحة لذلك ( فقصصتها على النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) : ولأبوي الوقت وذر فقال:
( تلك الروضة الإسلام) أي جميع ما يتعلق بالدين ( وذلك) وللحموي وأما ( العمود) فهو ( عمود الإسلام) أي أركانه الخمسة أو كلمة الشهادة وحدها ( وتلك العروة الوثقى) ولغير أبي ذر وتلك العروة عروة الوثقى أي الإيمان.
قال تعالى: { فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى} [البقرة: 56] ( فأنت على الإسلام حتى تموت) ( وذاك) ولأبي ذر وذلك ( الرجل عبد الله بن سلام) يحتمل أن يكون هو قوله ولا مانع أن يخبر بذلك ويريد نفسه، ويحتمل أن يكون من كلام الراوي، وليس في هذا نص بقطع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- أنه من أهل الجنة كما نص على غيره فلذا أنكر عليهم، ويحتمل أن يكون قوله ما ينبغي إنكارًا منه على من سأله عن ذلك لكونه فهم منه التعجب من خبرهم بأن ذلك لا عجب فيه لما ذكره من قصة المنام، وأشار بذلك القول إلى أنه لا ينبغي لأحد إنكار ما لا علم له به إذا كان الذي أخبره به
من أهل الصدق، ويحقق هذا قوله فاستيقظت وإنها لفي يدي أي حقيقة من غير تأويل كما هو ظاهر اللفظ وتكون رؤياه هذه كشفًا كشفه الله تعالى له كرامة له.

وهذا الحديث أخرجه أيضًا في التعبير ومسلم في الفضائل.

وبه قال: ( وقال لي خليفة) بن خياط ( حدّثنا معاذ) هو ابن نصر العنبري قاضي البصرة قال: ( حدّثنا ابن عون) عبد الله ( عن محمد) هو ابن سيرين أنه قال: ( حدّثنا قيس بن عباد) بضم العين وتخفيف الموحدة ( عن ابن سلام) عبد الله أنه ( قال) : في الحديث السابق ( وصيف مكان) قوله فيه ( منصف) بكسر الميم وفتح الصاد وهو الخادم الصغير ذكرًا أو أنثى.




[ قــ :3638 ... غــ : 3814 ]
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ حَدَّثَنَا شُعْبَةُ عَنْ سَعِيدِ بْنِ أَبِي بُرْدَةَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ: "أَتَيْتُ الْمَدِينَةَ فَلَقِيتُ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ سَلاَمٍ -رضي الله عنه- فَقَالَ: أَلاَ تَجِيءُ فَأُطْعِمَكَ سَوِيقًا وَتَمْرًا وَتَدْخُلَ فِي بَيْتٍ؟ ثُمَّ قَالَ: إِنَّكَ فِي أَرْضٍ الرِّبَا بِهَا فَاشٍ، إِذَا كَانَ لَكَ عَلَى رَجُلٍ حَقٌّ فَأَهْدَى إِلَيْكَ حِمْلَ تِبْنٍ أَوْ حِمْلَ شَعِيرٍ أَوْ حِمْلَ قَتٍّ فَإِنَّهُ رِبًا".
وَلَمْ يَذْكُرِ النَّضْرُ وَأَبُو دَاوُدَ وَوَهْبٌ عَنْ شُعْبَةَ الْبَيْتَ.
[الحديث 3814 - طرفه في: 734] .

وبه قال: ( حدّثنا سليمان بن حرب) الواشحي قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج ( عن سعيد بن أبي بردة) بضم الموحدة وسكون الراء ( عن أبيه) أبي بردة عامر بن أبي موسى الأشعري -رضي الله عنه- أنه ( قال: أتيت المدينة) طيبة ( فلقيت عبد الله بن سلام) -رضي الله عنه- ( فقال: ألا تجيء فأطعمك) بالنصب ( سويقًا وتمرًا وتدخل في بيت؟) بالتنوين للتعظيم لدخول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فيه ( ثم قال: إنك بأرض) مقيم وهي أرض العراق ( الربا بها فاش) ظاهر كثير والجملة الإسمية من المبتدأ والخبر في موضع جر صفة لأرض ( إذا كان لك على رجل حق فأهدى إليك حمل تبن) بكسر الحاء المهملة وسكون الميم ( أو حمل شعير أو حمل قت) بفتح القاف وتشديد المثناة الفوقية نوع من علف الدواب ( فلا تأخذ فإنه ربا) كأنه مذهبه، وإلاّ فالذي عليه الفقهاء أنه لا يكون ربا إلا إذا اشترطه ولا يخفى الورع ( ولم يذكر النضر) بالضاد المعجمة ابن شميل ( وأبو داود) الطيالسي ( ووهب) بسكون الهاء ابن جرير في روايتهم هذا الحديث ( عن شعبة) بن الحجاج ( البيت) وبثبوته مع ترك قبول هدية المستقرض تحصل المطابقة لأنه علم منه ورعه ودخول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- منزله.