فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم على كفار قريش شيبة، وعتبة، والوليد، وأبي جهل بن هشام، وهلاكهم

باب دُعَاءُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عَلَى كُفَّارِ قُرَيْشٍ شَيْبَةَ وَعُتْبَةَ وَالْوَلِيدِ وَأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ وَهَلاَكُهُمْ
( باب دعاء النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- على كفار قريش شيبة) مجرور بالفتحة بدلاً من سابقه لا ينصرف للعلمية والتأنيث ابن ربيعة ( وعتبة) بضم العين وسكون الفوقية مجرور بالفتحة كالسابق ابن ربيعة المذكور ( والوليد) بن عتبة المذكور ( وأبي جهل بن هشام) أي ابن المغيرة ( و) بيان ( هلاكهم) وسقط التبويب وما بعده إلى هنا لأبي ذر عن المستملي، وللأصيلي عن الكشميهني وثبت ذلك كله للحموي وهو أوجه لأنه لا تعلق لحديثها المسوق فيها بباب عدة أهل بدر.


[ قــ :3775 ... غــ : 3960 ]
- حَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ، عَنْ عَمْرِو بْنِ مَيْمُونٍ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه-، قَالَ: اسْتَقْبَلَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الْكَعْبَةَ فَدَعَا عَلَى نَفَرٍ مِنْ قُرَيْشٍ عَلَى شَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ وَأَبِي جَهْلِ بْنِ هِشَامٍ فَأَشْهَدُ بِاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُمْ صَرْعَى قَدْ غَيَّرَتْهُمُ الشَّمْسُ وَكَانَ يَوْمًا حَارًّا.

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( عمرو بن خالد) الحراني قال: ( حدّثنا زهير) هو ابن معاوية قال: ( حدّثنا أبو إسحاق) السبيعي ( عن عمرو بن ميمون) بفتح العين ( عن عبد الله بن مسعود) -رضي الله عنه-، ولابن عساكر: عن ابن مسعود ( -رضي الله عنه-) أنه ( قال: استقبل النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الكعبة) لما وضع كفار قريش على ظهره المقدس سلا الجزور وهو ساجد ( فدعا على نفر من) كفار ( قريش على شيبة بن ربيعة) بن عبد شمس بن عبد مناف ( وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة) بضم العين وسكون الفوقية، وفي مسلم بالقاف ثم نبه على صوابه هو أو راويه لأن الوليد بن عقبة بن أبي معيط إذ ذاك كان طفلاً أو لم يكن ولد ( وأبي جهل بن هشام) قال ابن مسعود -رضي الله عنه- ( فأشهد بالله لقد رأيتهم) أي الأربعة ( صرعى) بالقطر مطروحين بين القتلى في المصارع التي عينها -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبل القتال ( قد غيّرتهم الشمس) أي غيرت ألوانهم إلى السواد وأجسادهم بالانتفاخ وقد بيّن سبب ذلك بقوله: ( وكان يومًا حارًّا) .

وهذا الحديث قد سبق في الوضوء والصلاة والجهاد.