فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب قتل أبي جهل

باب قَتْلِ أَبِي جَهْلٍ
( باب قتل أبي جهل) سقطت هذه الترجمة وتبويبها لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر.


[ قــ :3776 ... غــ : 3961 ]
- حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبُو أُسَامَةَ حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ أَخْبَرَنَا قَيْسٌ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ -رضي الله عنه- أَنَّهُ أَتَى أَبَا جَهْلٍ وَبِهِ رَمَقٌ يَوْمَ بَدْرٍ فَقَالَ أَبُو جَهْلٍ: هَلْ أَعْمَدُ مِنْ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ.

وبه قال: ( حدّثنا ابن نمير) محمد بن عبد الله قال: ( حدّثنا أبو أسامة) حماد بن أسامة قال: ( حدّثنا إسماعيل) بن أبي خالد الأحمسي البجلي قال: ( أخبرنا قيس) هو ابن أبي حازم الأحمسي البجلي ( عن عبد الله) بن مسعود ( -رضي الله عنه- أنه أتى أبا جهل) في قتلى قريش ( وبه رمق) بقية روح ( يوم بدر) زاد ابن إسحاق فعرفه فوضع رجله على عنقه ثم قال له: لقد أخزاك الله يا عدوّ الله ( فقال أبو جهل) : وبماذا أخزاني؟ ( هل أعمد) بهمزة مفتوحة فعين مهملة ساكنة فميم مفتوحة فدال مهملة أي أشرف ( من رجل قتلتموه) أي ليس بعار وأعمد القوم سيدهم وللأصيلي وأبي ذر عن الكشميهني: هل أعذر بذال معجمة فراء يبسط بذلك عذر نفسه فيما اتفق من قتله بيد قومه.




[ قــ :3777 ... غــ : 396 ]
- حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ أَنَّ أَنَسًا حَدَّثَهُمْ قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ح وَحَدَّثَنِي عَمْرُو بْنُ خَالِدٍ حَدَّثَنَا زُهَيْرٌ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَنْ يَنْظُرُ مَا صَنَعَ أَبُو جَهْلٍ؟» فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ -رضي الله عنه- فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ قَالَ: آأَنْتَ أَبُو جَهْلٍ قَالَ: فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ قَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلْتُمُوهُ أَوْ رَجُلٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ؟ قَالَ أَحْمَدُ بْنُ يُونُسَ: أَنْتَ أَبُو جَهْلٍ.
[الحديث 396 - طرفاه في: 3963، 400] .

وبه قال: ( حدّثنا أحمد بن يونس) هو أحمد بن عبد الله بن يونس اليربوعي الكوفي قال: ( حدّثنا زهير) هو ابن معاوية الجعفي قال: ( حدّثنا سليمان) بن طرخان ( التيمي) وسقط التيمي لأبي ذر ( أن أنسًا) -رضي الله عنه- ( حدثهم قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) قال المؤلّف: ( ح) .

( وحدثني) بالإفراد ( عمرو بن خالد) بفح العين الحرّاني قال: ( حدّثنا زهير) هو ابن معاوية ( عن سليمان التيمي) ثبت التيمي في اليونينية وسقط من فرعها ( عن أنس -رضي الله عنه-) ولأبي ذر والأصيلي وابن عساكر أن أنسًا حدثهم ( قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( من ينظر ما صنع أبو جهل؟ فانطلق ابن مسعود -رضي الله عنه- فوجده قد ضربه ابنا عفراء) بفتح العين المهملة وسكون الفاء وفتح الراء بعدها همزة ممدودًا معاذ ومعوّذ وفي مسلم أن اللذين قتلاه معاذ بن عمرو بن الجموح ومعاذ ابن عفراء وهو ابن الحرث وعفراء أمه وهي ابنة عبيد بن ثعلبة النارية ( حتى برد) بفتح الموحدة والراء أي مات أو صار في حال من مات ولم يبق
فيه سوى حركة المذبوح ويؤيد هذا التفسير الأخير قوله: ( قال: أأنت) بهمزة الاستفهام ( أبو جهل) بواو الرفع ولابن عساكر والأصيلي وأبي ذر عن الحموي والكشميهني أبا جهل بالألف بدل الواو على لغة من يثبت الألف في الأسماء الستة في كل حال كقوله:
إن أباها وأبا أباها
أو النصب على النداء أي أنت مصروع يا أبا جهل وهذا هو المعتمد من جهة الرواية، فقد صرح إسماعيل ابن علية عن سليمان التيمي بأنه هكذا نطق بها فكان الرفع من إصلاح بعض الرواة.

( قال) أنس -رضي الله عنه-: ( فأخذ) ابن مسعود -رضي الله عنه- ( بلحيته) متشفيًا منه بالقول والفعل لأنه كان يؤذيه بمكة أشد الأذى ( قال) : أي أبو جهل ولابن عساكر فقال: ( وهل فوق رجل قتلتموه) أي لا عار عليّ في قتلكم إياي قاله النووي.
( أو) قال: هل فوق ( رجل قتله قومه) شك سليمان.

( قال أحمد بن يونس) شيخ المؤلّف قال ابن مسعود -رضي الله عنه-: ( أنت أبو جهل) بالواو على الأصل فخالف عامة الرواة وسقط قال أحمد لأبي ذر، والحديث أخرجه مسلم في المغازي.




[ قــ :3778 ... غــ : 3963 ]
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِي عَدِيٍّ عَنْ سُلَيْمَانَ التَّيْمِيِّ عَنْ أَنَسٍ -رضي الله عنه- قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمَ بَدْرٍ: «مَنْ يَنْظُرُ مَا فَعَلَ أَبُو جَهْلٍ؟» فَانْطَلَقَ ابْنُ مَسْعُودٍ فَوَجَدَهُ قَدْ ضَرَبَهُ ابْنَا عَفْرَاءَ حَتَّى بَرَدَ فَأَخَذَ بِلِحْيَتِهِ فَقَالَ: أَنْتَ أَبَا جَهْلٍ؟ قَالَ: وَهَلْ فَوْقَ رَجُلٍ قَتَلَهُ قَوْمُهُ أَوْ قَالَ قَتَلْتُمُوهُ.

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( محمد بن المثنى) الزمن العنزي قال: ( حدّثنا ابن أبي عدي) محمد بن إبراهيم البصري وأبو عدي كنية إبراهيم ( عن سليمان) بن طرخان ( التيمي عن أنس -رضي الله عنه-) أنه ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم بدر) :
( من ينظر ما فعل أبو جهل) ( فانطلق ابن مسعود) -رضي الله عنه- ( فوجده قد ضربه ابنا عفراء) وللإسماعيلي من طريق يحيى القطان عن سليمان التيمي أن أنسًا -رضي الله عنه- سمعه من ابن مسعود -رضي الله عنه- ولفظه: عن أنس -رضي الله عنه- قال: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يوم بدر: "من يأتينا بخبر" أبي جهل قال يعني ابن مسعود -رضي الله عنه-: فانطلقت فإذا ابنا عفراء وقد اكتنفاه فضرباه ( حتى برد) وفي مسلم حتى برك بالكاف بدل الدال أي سقط وكذا هو عند أحمد.
قال عياض: وهذه أولى لأنه قد كلم ابن مسعود -رضي الله عنه- فلو كان مات لم يكلم ابن مسعود ( فأخذ بلحيته فقال) : أي ابن مسعود -رضي الله عنه- له ( أنت أبا جهل) بالألف كما مرّ وقيل بإضمار أعني، وتعقبه السفاقسي بأن شرط هذا الإضمار أن تكثر النعوت ( قال) : أبو جهل ( وهل فوق رجل قتله قومه أو قال قتلتموه) بالشك كالسابق، وعند ابن إسحاق وزعم رجال من بني
مخزوم أن ابن مسعود -رضي الله عنه- كان يقول: قال لي أبو جهل لقد ارتقيت يا رويعي الغنم
مرتقى صعبًا.
قال: ثم احتززت رأسه ثم جئت به رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقلت: يا رسول الله هذا رأس
عدو الله أبي جهل، فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: "الله الذي لا إله غيره قال: قلت نعم والله الذي لا إله
غيره ثم ألقيت رأسه بين يدي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فحمد الله تعالى.

حَدَّثَنِي ابْنُ الْمُثَنَّى أَخْبَرَنَا مُعَاذُ بْنُ مُعَاذٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ أَخْبَرَنَا أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ نَحْوَهُ.

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( ابن المثنى) محمد العنزي قال: ( أخبرنا) ولأبي الوقت: حدّثنا ( معاذ بن معاذ) بضم الميم آخره معجمة فيهما ابن نصر أبو المثنى البصري القاضي قال: ( حدّثنا سليمان) التيمي قال ( أخبرنا أنس بن مالك نحوه) نحو الحديث السابق.




[ قــ :3778 ... غــ : 3964 ]
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَتَبْتُ عَنْ يُوسُفَ بْنِ الْمَاجِشُونِ عَنْ صَالِحِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ فِي بَدْرٍ يَعْنِي حَدِيثَ ابْنَيْ عَفْرَاءَ.

وبه قال: ( حدّثنا علي بن عبد الله) المديني ( قال: كتبت عن يوسف بن الماجشون) قال الكرماني: وتبعه العيني: هو كناية عن سمعت لأن الكتابة لازم السماع عادة وقال الحافظ ابن حجر رحمه الله: ظاهره أنه كتبه ولم يسمعه منه وقد تقدم في الخُمس مطولاً عن مسدد عن يوسف موصولاً ( عن صالح بن إبراهيم عن أبيه) إبراهيم ( عن جده) عبد الرحمن بن عوف والضمير لصالح ( في) قصة ( بدر يعني حديث ابني عفراء) معاذ ومعوذ السابق في الخُمس.




[ قــ :3779 ... غــ : 3965 ]
- حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ الرَّقَاشِيُّ، حَدَّثَنَا مُعْتَمِرٌ قَالَ: سَمِعْتُ أَبِي يَقُولُ: حَدَّثَنَا أَبُو مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ -رضي الله عنه- أَنَّهُ قَالَ: أَنَا أَوَّلُ مَنْ يَجْثُو بَيْنَ يَدَيِ الرَّحْمَنِ لِلْخُصُومَةِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ.

     وَقَالَ : قَيْسُ بْنُ عُبَادٍ وَفِيهِمْ أُنْزِلَتْ: { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] قَالَ: هُمُ الَّذِينَ تَبَارَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ حَمْزَةُ وَعَلِيٌّ وَعُبَيْدَةُ بْنُ الْحَارِثِ وَشَيْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةُ بْنُ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ.
[الحديث 3965 - أطرافه في: 3967، 4744] .

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد ( محمد بن عبد الله الرقاشي) بفتح الراء والقاف المخففة وبعد الألف شين معجمة البصري قال: ( حدّثنا معتمر قال: سمعت أبي) سليمان بن طرخان التيمي ( يقول: حدّثنا أبو مجلز) بكسر الميم وسكون الجيم وبعد اللام المفتوحة زاي لاحق بن حميد السدوسي التابعي -رضي الله عنه- ( عن قيس بن عباد) بضم العين وتخفيف الموحدة الضبعي البصري ( عن علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أنه قال: أنا أول من يجثو) بالجيم والمثلثة أي يبرك على ركبتيه ( بين يدي الرحمن) من مجاهدي هذه الأمة ( للخصومة يوم القيامة.
وقال قيس بن عباد)
بالسند السابق ( وفيهم) أي في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث ( أنزلت: { هذان خصمان} )
فريقان مختصمان فالخصم صفة وصف بها الفريق ( { اختصموا في ربهم} ) [الحج: 19] بالجمع حملاً على المعنى لأن كل خصم تحته أشخاص ( قال: هم الذين تبارزوا) من البروز وهو الخروج من بين الصفين على الانفراد للقتال ( يوم) وقعة ( بدر) أحدهم ( حمزة) بن عبد المطلب ( و) الثاني ( علي) هو ابن أبي طالب ( و) الثالث ( عبيدة) وأبو عبيدة بضم العين مصغرًا ( ابن الحارث) -رضي الله عنهم- ( و) الرابع ( شيبة بن ربيعة و) الخامس أخوه ( عتبة بن ربيعة و) السادس ولده ( الوليد بن عتبة) فبارز حمزة شيبة وعلي الوليد بن عتبة وعبيدة عتبة واختلف عبيدة وعتبة بينهما ضربين فأثخن كل واحد منهما صاحبه وكرّ حمزة وعلي بسيفيهما على عتبة فذففا عليه واحتملا صاحبهما فحازاه إلى أصحابه، وكانت الضربة وقعت في ركبته فمات منها لما رجعوا بالصفراء، ويقال: إن عبيدة للوليد وعليًّا لشيبة، والسند بذلك أصح إلا أن الأول أنسب لأن عبيدة وشيبة كانا شيخين كعتبة وحمزة بخلاف علي والوليد فكانا شابين.




[ قــ :3780 ... غــ : 3966 ]
- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ عَنْ أَبِي ذَرٍّ -رضي الله عنه- قَالَ: نَزَلَتْ { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] فِي سِتَّةٍ مِنْ قُرَيْشٍ: عَلِيٍّ وَحَمْزَةَ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَشَيْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَعُتْبَةَ بْنِ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ.
[الحديث



[ قــ :3780 ... غــ : 3966 ]
-
أطرافه في: 3968، 3969، 4743] .

وبه قال: ( حدّثنا قبيصة) بفتح القاف ابن عقبة السوائي الكوفي قال: ( حدّثنا سفيان) بن سعيد بن مسروق الثوري ( عن أبي هاشم) يحيى بن دينار الرماني لنزوله قصر الرمان الواسطي ( عن أبي مجلز) لاحق السدوسي ( عن قيس بن عباد) بتخفيف الموحدة ( عن أبي ذر) جندب الغفاري ( -رضي الله عنه-) أنه ( قال: نزلت: { هذان خصمان اختصموا في ربهم} في ستة من قريش علي وحمزة وعبيدة بن الحارث) -رضي الله عنهم- ( وشيبة بن ربيعة وعتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة) وهؤلاء الستة بعضهم أقارب بعض إذ الكل من عبد مناف، فالثلاثة الأول المسلمون من بني عبد مناف اثنان من بني هاشم وعبيدة من بني المطلب، وباقيهم مشركون من بني عبد شمس بن عبد مناف.

وهذا الحديث أخرجه في التفسير، ومسلم في آخر صحيحه، والنسائي في السير والمناقب والتفسير، وابن ماجه في الجهاد.




[ قــ :3781 ... غــ : 3967 ]
- حَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الصَّوَّافُ حَدَّثَنَا يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ كَانَ يَنْزِلُ فِي بَنِي ضُبَيْعَةَ وَهْوَ مَوْلًى لِبَنِي سَدُوسَ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ التَّيْمِيُّ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: قَالَ عَلِيٌّ - رضي الله تعالى عنه -: فِينَا نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ: { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] .

وبه قال: ( حدّثنا إسحاق بن إبراهيم الصوّاف) قال: ( حدّثنا يوسف بن يعقوب) السدوسي مولاهم ( كان ينزل في بني ضبيعة) بضم الضاد المعجمة وفتح الموحدة ( وهو مولى لبني سدوس)
بفتح السين وضم الدال قال: ( حدّثنا سليمان) بن طرخان ( التيمي عن أبي مجلز) لاحق ( عن قيس بن عباد) بضم العين وتخفيف الموحدة أنه ( قال: قال علي - رضي الله تعالى عنه -: فينا نزلت هذه الآية { هذان خصمان اختصموا في ربهم} ) [الحج: 19] أي في دينه تعالى.




[ قــ :378 ... غــ : 3968 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ جَعْفَرٍ أَخْبَرَنَا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسِ بْنِ عُبَادٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ -رضي الله عنه- يُقْسِمُ لَنَزَلَتْ هَؤُلاَءِ الآيَاتُ فِي هَؤُلاَءِ الرَّهْطِ السِّتَّةِ يَوْمَ بَدْرٍ نَحْوَهُ.

وبه قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر: حدثني ( يحيى بن جعفر) البخاري البيكندي قال: ( أخبرنا) ولأبي ذر وابن عساكر حدّثنا ( وكيع) بفتح الواو وكسر الكاف ابن الجراح الرؤاسي بضم الراء ثم همزة فمهملة الكوفي الثقة الحافظ العاب ( عن سفيان) الثوري -رضي الله عنه- ( عن أبي هاشم) يحيى الرماني ( عن أبي مجلز) لاحق ( عن قيس بن عباد) أنه ( قال: سمعت أبا ذر) الغفاري ( -رضي الله عنه- يقسم) بضم التحتية أي يحلف بالله ( لنزلت) بلام التأكيد وتاء التأنيث، ولأبي ذر والأصيلي وابن عساكر: لنزل ( هؤلاء الآيات) { هذان خصمان} [الحج: 19] إلى تمام ثلاث آيات ( في هؤلاء الرهط الستة يوم بدر نحوه) أي سياق حديث قبيصة عن سفيان السابق.




[ قــ :3783 ... غــ : 3969 ]
- حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الدَّوْرَقِيُّ حَدَّثَنَا هُشَيْمٌ أَخْبَرَنَا أَبُو هَاشِمٍ عَنْ أَبِي مِجْلَزٍ عَنْ قَيْسٍ سَمِعْتُ أَبَا ذَرٍّ يُقْسِمُ قَسَمًا إِنَّ هَذِهِ الآيَةَ: { هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا فِي رَبِّهِمْ} [الحج: 19] نَزَلَتْ فِي الَّذِينَ بَرَزُوا يَوْمَ بَدْرٍ حَمْزَةَ وَعَلِيٍّ وَعُبَيْدَةَ بْنِ الْحَارِثِ وَعُتْبَةَ وَشَيْبَةَ ابْنَيْ رَبِيعَةَ وَالْوَلِيدِ بْنِ عُتْبَةَ.

وبه قال: ( حدّثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي) ثبت الدورقي لأبي ذر قال: ( حدّثنا هشيم) بضم الهاء مصغرًا ابن بشر الواسطي قال: ( أخبرنا أبو هاشم) الرماني، ولأبي ذر: عن أبي هاشم ( عن أبي مجلز) لاحق ( عن قيس) وللأصيلي وابن عساكر عن قيس بن عباد أنه قال: ( سمعت أبا ذر) الغفاري -رضي الله عنه- ( يقسم قسمًا) بالنصب مفعولاً مطلقًا ( أن هذه الآية { هذان خصمان اختصموا في ربهم} نزلت في الذين برزوا يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث) -رضي الله عنهم- ( وعتبة وشيبة ابني ربيعة) بن عبد شمس ( والوليد بن عتبة) وقال سعيد بن أبي عروبة عن قتادة في قوله تعالى: { هذان خصمان اختصموا في ربهم} قال: اختصم المسلمون وأهل الكتاب فقال أهل الكتاب: نبينا قبل نبيكم وكتابنا قبل كتابكم فنحن أولى بالله تعالى منكم.
وقال المسلمون: كتابنا يقضي على الكتب كلها ونبينا خاتم الأنبياء فنحن أولى بالله تعالى منكم، فأنزل الله عز وجل الآية.
وقال ابن أبي نجيح عن مجاهد في هذه الآية مثل الكافر والمؤمن اختصما في البعث، وهذا يشمل الأقوال كلها وينتظم فيه قصة بدر وغيرها فإن المؤمنين يريدون نصرة دين الله والكافرين يريدون إطفاء نور الإيمان وخذلان الحق وظهور الباطل، وهذا اختيار ابن جرير وهو
حسن، ولذا قال: فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار.