فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب فضل من شهد بدرا

باب فَضْلُ مَنْ شَهِدَ بَدْرًا
( باب فضل من شهد) من المسلمين ( بدرًا) مع النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مقاتلاً للمشركين، وسقط الباب لأبي ذر والأصيلي وابن عساكر.


[ قــ :3793 ... غــ : 3982 ]
- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ عَمْرٍو حَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ عَنْ حُمَيْدٍ قَالَ: سَمِعْتُ أَنَسًا -رضي الله عنه- يَقُولُ: أُصِيبَ حَارِثَةُ يَوْمَ بَدْرٍ وَهْوَ غُلاَمٌ فَجَاءَتْ أُمُّهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَتْ: يَا رَسُولَ اللَّهِ قَدْ عَرَفْتَ مَنْزِلَةَ حَارِثَةَ مِنِّي فَإِنْ يَكُنْ فِي الْجَنَّةِ أَصْبِرْ وَأَحْتَسِبْ وَإِنْ تَكُ الأُخْرَى تَرَى مَا أَصْنَعُ؟ فَقَالَ: «وَيْحَكِ أَوَ هَبِلْتِ؟ أَوَجَنَّةٌ وَاحِدَةٌ هِيَ؟ إِنَّهَا جِنَانٌ كَثِيرَةٌ وَإِنَّهُ فِي جَنَّةِ الْفِرْدَوْسِ».

وبه قال: ( حدثني) بالإفراد، ولأبي ذر والأصيلي وابن عساكر: حدّثنا ( عبد الله بن محمد) المسندي قال: ( حدّثنا معاوية بن عمرو) بفتح العين وإسكان الميم الأزدي قال: ( حدّثنا أبو
إسحاق)
إبراهيم بن محمد بن الحارث الفزاري أحد الأعلام ( عن حميد) الطويل أنه ( قال: سمعت أنسًا -رضي الله عنه- يقول: أصيب حارثة) بن سراقة الأنصاري ( يوم) وقعة ( بدر) رماه ابن العرقة بسهم وهو يشرب من الحوض فقتله ( وهو غلام فجاءت أمه) الربيع بنت النضر عمة أنس -رضي الله عنه- ( إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقالت: يا رسول الله قد عرفت منزلة حارثة مني فإن يكن) بالتحتية وثبوت النون أي حارثة، وللأربعة: فإن يك بحذفها، ولأبي ذر والأصيلي أيضًا فإن تكن بالفوقية والنون أي منزلته ( في الجنة أصبر وأحتسب وإن تك الأخرى) بفوقية بغير نون ولأبي ذر والأصيلي تكن بالفوقية والنون ( ترى) بمدة وبعد الراء ياء في الكتابة من غير همزة وللأصيلي ولأبي ذر عن الكشميهني: تر بغير ياء مع العصر مجزومًا ( ما أصنع) بسكون العين في اليونينية وفرعها ( فقال) عليه الصلاة والسلام:
( ويحك) بكسر الكاف كلمة ترحم وإشفاق ( أَوَ هبلت) بفتح الواو للعطف على مقدر والهاء وكسر الموحدة وسكون اللام والهمزة للاستفهام أبك جنون أما لك عقل أو فقدت عقلك مما أصابك من الثكل بابنك حتى جهلت صفة الجنة ( أوَ جنة واحدة هي) بفتح الهمزة للاستفهام والواو للعطف ( إنها جنان كثيرة) في الجنة ( وإنه) أي ابنك حارثة ( في جنة الفردوس) وهي أفضلها.