فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب ذكر أم سليط

باب ذِكْرِ أُمِّ سَلِيطٍ
( باب ذكر أم سليط) بفتح السين المهملة وكسر اللام وبعد التحتية الساكنة طاء مهملة لا يعرف اسمها وعند ابن سعد أنها أم قيس بنت عبيد زياد من بني مازن وكان يقال لها أم سليط لأن اسم ابنها سليط.


[ قــ :3873 ... غــ : 4071 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ يُونُسَ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ،.

     وَقَالَ  ثَعْلَبَةُ بْنُ أَبِي مَالِكٍ: إِنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ -رضي الله عنه- قَسَمَ مُرُوطًا بَيْنَ نِسَاءٍ مِنْ نِسَاءِ أَهْلِ الْمَدِينَةِ فَبَقِيَ مِنْهَا مِرْطٌ جَيِّدٌ فَقَالَ لَهُ بَعْضُ مَنْ عِنْدَهُ: يَا أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ أَعْطِ هَذَا بِنْتَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- الَّتِي عِنْدَكَ، يُرِيدُونَ أُمَّ كُلْثُومٍ بِنْتَ عَلِيٍّ فَقَالَ عُمَرُ: أُمُّ سَلِيطٍ أَحَقُّ بِهِ وَأُمُّ سَلِيطٍ مِنْ نِسَاءِ الأَنْصَارِ مِمَّنْ بَايَعَ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ عُمَرُ: فَإِنَّهَا كَانَتْ تُزْفِرُ لَنَا الْقِرَبَ يَوْمَ أُحُدٍ.

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) بضم الموحدة قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام ( عن يونس) بن يزيد الأيلي ( عن ابن شهاب) الزهري ( وقال ثعلبة بن أبي مالك) : بالمثلثة وسكون العين المهملة أبو يحيى القرظي المولود في الزمن النبوي وله رؤية وسقطت واو وقال ثعلبة في رواية باب حمل النساء القرب من كتاب الجهاد ( إن عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- قسم مروطًا) أكسية من صوف أو خز ( بين نساء من نساء أهل المدينة فبقي منها مرط) بكسر الميم ( جيد، فقال له بعض من عنده) : لم يسم هذا القائل ( يا أمير المؤمنين أعط) بهمزة قطع مفتوحة ( هذا) المرط الذي بقي ( بنت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- التي عندك يريدون) ولأبي ذر عن الحموي والمستملي يريد ( أم كلثوم) بضم الكاف وسكون اللام وبالمثلثة ( بنت علي) أمها فاطمة بنت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- وأولاد بناته عليه الصلاة والسلام ينسبون إليه ( فقال عمر) بن الخطاب على عادته الكريمة في تقديم الأجانب على من عنده
في الإعطاء ( أم سليط أحق به) منها ( وأم سليط من نساء الأنصار ممن بايع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال عمر) -رضي الله عنه- ( فإنها كانت تزفر) بفتح الفوقية وسكون الزاي وبعد الفاء المكسورة راء أي تحمل ( لنا القرب يوم أُحد) وفسر البخاري في الجهاد تزفر بتخيط وهو غير معروف في اللغة كما قاله عياض وغيره.