فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب حج أبي بكر بالناس في سنة تسع

باب حَجُّ أَبِي بَكْرٍ بِالنَّاسِ فِي سَنَةِ تِسْعٍ
( حج أبي بكر) الصديق -رضي الله عنه- ( بالناس في سنة تسع) من الهجرة.


[ قــ :4127 ... غــ : 4363 ]
- حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ أَبُو الرَّبِيعِ، حَدَّثَنَا فُلَيْحٌ عَنِ الزُّهْرِيِّ، عَنْ حُمَيْدِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ -رضي الله عنه- بَعَثَهُ فِي الْحَجَّةِ الَّتِي أَمَّرَهُ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَبْلَ حَجَّةِ الْوَدَاعِ يَوْمَ النَّحْرِ فِي رَهْطٍ يُؤَذِّنُ فِي النَّاسِ لاَ يَحُجُّ بَعْدَ الْعَامِ مُشْرِكٌ، وَلاَ يَطُوفُ بِالْبَيْتِ عُرْيَانٌ".
[الحديث 4363 - أطرافه في: 4605، 4654، 6744] .

وبه قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر: حدثني بالإفراد ( سليمان بن داود أبو الربيع) بفتح الراء وكسر الموحدة العتكي البصري قال: ( حدّثنا فليح) بضم الفاء وفتح اللام وبعد التحتية الساكنة حاء مهملة ابن سليمان ( عن الزهري) محمد بن مسلم بن شهاب ( عن حميد بن عبد الرحمن) بن عوف ( عن أبي هريرة أن أبا بكر الصديق -رضي الله عنه-) سقط الصديق لأبي ذر ( بعثه في الحجة التي أمره) بتشديد الميم أي جعله ( عليها) أميرًا ( النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قبل حجة الوداع يوم النحر) زاد في الحج بمنى ( في) جملة ( رهط) وهو ما دون العشرة من الرجال ( يؤذن) بفتح الهمزة وتشديد المعجمة المكسورة يعلم الرهط أو أبو هريرة على الالتفات ( في الناس لا يحج) ولأبي ذر أن لا يحج ( بعد) هذا ( العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان) برفع يطوف أو نصبه عطفًا على لا يحج وأن لا يحج ولأبوي الوقت وذر: ولا يطوفن بنون التوكيد الثقيلة.




[ قــ :418 ... غــ : 4364 ]
- حَدَّثَنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ رَجَاءٍ حَدَّثَنَا إِسْرَائِيلُ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنِ الْبَرَاءِ -رضي الله عنه- قَالَ: آخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ كَامِلَةً بَرَاءَةٌ وَآخِرُ سُورَةٍ نَزَلَتْ خَاتِمَةُ سُورَةِ النِّسَاءِ { يَسْتَفْتُونَكَ قُلِ اللَّهُ يُفْتِيكُمْ فِي الْكَلاَلَةِ} [النساء: 176] .

وبه قال: ( حدثني عبد الله بن رجاء) بالراء والجيم الغداني البصري قال: ( حدّثنا إسرائيل) بن يونس ( عن) جده ( أبي إسحاق) عمرو بن عبد الله السبيعي ( عن البراء) بن عازب
( -رضي الله عنه-) أنه ( قال: آخر سورة نزلت) حال كونها ( كاملة براءة وآخر سورة نزلت خاتمة سورة النساء) { يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة} [النساء: 176] .

استشكل قوله هنا كاملة الساقط من روايته في تفسير براءة من حيث إنها نزلت شيئًا فشيئًا فالمراد بعضها أو معظمها وإلاّ ففيها آيات كثيرة نزلت قبل سنة الوفاة النبوية، فلعل المراد بقوله سورة في الموضعين القطعة من القرآن أو الإضافة بمعنى من البيانية أي في آخر سورة، وإزالة الإشكال بالتعبير آخر آية نزلت، ويأتي إن شاء الله في التفسير مزيد لذلك والله الموفق والمعين لا إله غيره.