فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب {ومن حيث خرجت فول وجهك شطر المسجد الحرام وإنه للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون} [البقرة: 149] "

باب { وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِنَّهُ لَلْحَقُّ مِنْ رَبِّكَ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ} [البقرة: 149] شَطْرُهُ: تِلْقَاءَهُ
( { ومن حيث خرجت} ) أي ومن أي مكان خرجت للسفر ( { فولّ وجهك شطر المسجد الحرام} ) إذا صليت ( { وإنه} ) أي المأمور به وهو التوجه للكعبة ( { للحق من ربك وما الله بغافل عما تعملون} ) [البقرة: 149] .
فيجازيكم بأعمالكم، وفي رواية أبي ذر بعد قوله شطر المسجد الحرام الآية وحذف ما بعدها ( شطره) مبتدأ أي شطر المسجد الحرام وخبره ( تلقاؤه) .


[ قــ :4246 ... غــ : 4493 ]
- حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ إِسْمَاعِيلَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُسْلِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ -رضي الله عنهما- يَقُولُ: بَيْنَا النَّاسُ فِي الصُّبْحِ بِقُبَاءٍ إِذْ جَاءَهُمْ رَجُلٌ فَقَالَ: أُنْزِلَ اللَّيْلَةَ قُرْآنٌ، فَأُمِرَ أَنْ يَسْتَقْبِلَ الْكَعْبَةَ، فَاسْتَقْبِلُوهَا وَاسْتَدَارُوا كَهَيْئَتِهِمْ فَتَوَجَّهُوا إِلَى الْكَعْبَةِ، وَكَانَ وَجْهُ النَّاسِ إِلَى الشَّاْمِ.

وبه قال: ( حدّثنا موسى بن إسماعيل) التبوذكي قال: ( حدّثنا عبد العزيز بن مسلم) القسملي قال: ( حدّثنا عبد الله بن دينار) العدوي مولاهم أبو عبد الرحمن المدني مولى ابن عمر ( قال:
سمعت ابن عمر رضي الله تعالى عنهما يقول: بينما الناس)
بالميم وفي نسخة بإسقاطها ( في) صلاة ( الصبح بقباء) في مسجده ( إذ جاءهم رجل) هو عباد بن بشر ( فقال) لهم: ( أنزل الليلة) بضم الهمزة ( قرآن فأمر) بضم الهمزة مبنيًّا للمفعول أي النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ولأبي ذر: وأمر بالواو بدل الفاء ( أن يستقبل الكعبة) إذا صلّى ( فاستقبلوها) بكسر الموحدة ( فاستداروا) بالفاء ولغير أبي ذر: واستداروا ( كهيئتهم) من غير تغير ( فتوجهوا إلى الكعبة) من غير أن تتوالى خطاهم عند التوجه ( وكان وجه الناس إلى الشام) تفسير من الراوي كما سبق.