فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب {إن شر الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون} [الأنفال: 22]

باب { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} [الأنفال: 22]
( { إن شرّ الدواب عند الله} ) ما يدب على أرض أو شرّ البهائم ( { الصمّ} ) عن سماع الحق ( { البكم} ) عن فهمه ولذا قال ( { الذين لا يعقلون} ) [الأنفال: 22] أجعلهم من البهائم ثم جعلهم شرّها وزاد أبو ذر قال قال هم نفر من بني عبد الدار.


[ قــ :4392 ... غــ : 4646 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يُوسُفَ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ، عَنْ مُجَاهِدٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: { إِنَّ شَرَّ الدَّوَابِّ عِنْدَ اللَّهِ الصُّمُّ الْبُكْمُ الَّذِينَ لاَ يَعْقِلُونَ} قَالَ: هُمْ نَفَرٌ مِنْ بَنِي عَبْدِ الدَّارِ.

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن يوسف) الفريابي قال: ( حدّثنا ورقاء) بفتح الواو وبعد الراء الساكنة قاف.
ممدود ابن عمر بن كليب ( عن ابن أبي نجيح) عبد الله وأبو نجيح بفتح النون وكسر الجيم آخره حاء مهملة اسمه يسار الثقفي المكي ( عن مجاهد) المفسر ( عن ابن عباس) رضي الله تعالى عنهما في قوله تعالى: ( { إن شرّ الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون} قال: هم نفر من بني عبد الدار) من قريش وكانوا يحملون اللواء يوم أُحُد حتى قتلوا وأسماؤهم في السير قاله في المقدمة، وهؤلاء شر البرية لأن كل دابة مما سواهم مطيعة لله فيما خلقت له، وهؤلاء خلقوا للعبادة فكفروا وهذا يعم كل مشرك من حيث الظاهر وإن كان السبب خاصًا كما لا يخفى.