فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب {يا أيها الذين آمنوا، اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} [التوبة: 119]

باب { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة: 119]
هذا ( باب) بالتنوين في قوله تعالى: ( { يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين} ) الذين صدقت نياتهم واستقامت قلوبهم وأعمالهم وخرجوا إلى الغزو لإخلاص أو الخطاب للمنافقين أي: { يا أيها الذين آمنوا} في العلانية اتقوا الله وكونوا مع الذين صدقوا وأخلصوا النية.
عن ابن عمر فيما ذكره ابن كثير { وكونوا مع الصادقين} مع محمد وأصحابه وسقط التبويب لغير أبي ذر.


[ قــ :4423 ... غــ : 4678 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ وَكَانَ قَائِدَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ - قَالَ: سَمِعْتُ كَعْبَ بْنَ مَالِكٍ يُحَدِّثُ حِينَ تَخَلَّفَ عَنْ قِصَّةِ تَبُوكَ فَوَاللَّهِ مَا أَعْلَمُ أَحَدًا أَبْلاَهُ اللَّهُ فِي صِدْقِ الْحَدِيثِ أَحْسَنَ مِمَّا أَبْلاَنِي مَا تَعَمَّدْتُ مُنْذُ ذَكَرْتُ ذَلِكَ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِلَى يَوْمِي هَذَا كَذِبًا وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَلَى رَسُولِهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: { لَقَدْ تَابَ اللَّهُ عَلَى النَّبِيِّ وَالْمُهَاجِرِينَ} -إِلَى قَوْلِهِ- { وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} .

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) هو يحيى بن عبد الله بن بكير ونسبه لجده قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام المجتهد ( عن عقيل) بضم العين ابن خالد الأيلي ( عن ابن شهاب) الزهري ( عن عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن) أباه ( عبد الله بن كعب بن مالك) ولأبي ذر عن عبد الله بن كعب بن مالك ( وكان) عبد الله ( قائد كعب بن مالك) زاد في السابقة من بنيه حين عمي ( قال: سمعت كعب بن مالك يحدث) عن خبره ( حين تخلف عن قصة تبوك) وإخباره
الرسول عليه الصلاة والسلام بالصدق من شأنه بأنه لم يكن له عذر عن التخلف ( فوالله ما أعلم أحدًا أبلاه الله) بالموحدة الساكنة أي أنعم الله عليه ( في صدق الحديث أحسن مما أبلاني ما تعمدت منذ) بالنون ولأبي ذر مذ ( ذكرت ذلك) القول الصدق ( لرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إلى يومي هذا كذبًا وأنزل الله عز وجل على رسوله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: { لقد تاب الله على النبي والمهاجرين} ) ولأبي ذر زيادة { والأنصار} ( إلى قوله { وكونوا مع الصادقين} ) .