فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب قوله: {ويتم نعمته عليك وعلى آل يعقوب كما أتمها على أبويك من قبل إبراهيم وإسحاق}

باب قَوْلِهِ: { وَيُتِمُّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَعَلَى آلِ يَعْقُوبَ كَمَا أَتَمَّهَا عَلَى أَبَوَيْكَ مِنْ قَبْلُ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ} [يوسف: 6]
( باب قوله) جل وعلا خطابًا ليوسف عليه الصلاة والسلام ( { ويتم نعمته عليك} ) بالنبوّة أو بسعادة الدارين ( { وعلى آل يعقوب} ) سائر بنيه بالنبوّة وكرر على ليمكن العطف على الضمير المجرور ( { كما أتمها على أبويك} ) جدك وجد أبيك بالرسالة ( { من قبل} ) أي من قبلك ( { إبراهيم وإسحاق} ) [يوسف: 6] بدل من أبويك أو عطف بيان وقيل إتمام النعمة على إبراهيم بالخلة وعلى إسحاق لإخراج يعقوب والأسباط من صلبه وسقط لأبي ذر إبراهيم إسحاق وقال بعد قوله من قبل الآية.


[ قــ :4433 ... غــ : 4688 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الصَّمَدِ، عَنْ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ دِينَارٍ، عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ -رضي الله عنهما- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «الْكَرِيمُ بْنُ الْكَرِيمِ بْنِ الْكَرِيمِ بْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ».

وبه قال: ( قال: حدّثنا) بالجمع ولأبي ذر حدّثني ( عبد الله بن محمد) المسندي وفي الفرع كأصله، وقال حدّثنا عبد الله بن محمد بواو العطف قبل قال وعند خلف في الأطراف كما نبه
عليه في الفتح، وقال عبد الله قال الحافظ ابن حجر: والأوّل أولى أي لأن الثاني يقتضي المذاكرة لا التحديث قال: ( حدّثنا عبد الصمد) بن عبد الوارث التنوري ( عن عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن أبيه) عبد الله ( عن عبد الله بن عمر) بن الخطاب ( -رضي الله عنهما- عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه ( قال) :
( الكريم ابن الكريم ابن الكريم ابن الكريم يوسف) رفع خبر المبتدأ وهو قوله الكريم ( ابن يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم) .
وقد جمع يوسف عليه الصلاة والسلام مكارم الأخلاق مع شرف النبوّة وكونه ابنًا لثلاثة أنبياء، وقد وقع قوله الكريم ابن الكريم الخ موزونًا مقفى وهو لا ينافي قوله تعالى: { وما علمناه الشعر} [يس: 69] إذ لم يقع هذا منه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قصدًا وسقط باب قوله لغير أبي ذر وسقط له إبراهيم إسحاق وقال بعد قوله من قبل الآية.

وسبق الحديث عند المؤلّف في باب الأنبياء.