فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب قوله: {وظل ممدود} [الواقعة: 30]

باب قَوْلِهِ: { وَظِلٍّ مَمْدُودٍ}
( باب قوله: { وظل ممدود} ) [الواقعة: 30] دائم باقٍ لا يزول، لا تنسخه الشمس.


[ قــ :4617 ... غــ : 4881 ]
- حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ عَنْ أَبِي الزِّنَادِ عَنِ الأَعْرَجِ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه-، يَبْلُغُ بِهِ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «إِنَّ فِي الْجَنَّةِ شَجَرَةً يَسِيرُ الرَّاكِبُ فِي ظِلِّهَا، مِائَةَ عَامٍ لاَ يَقْطَعُهَا وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ { وَظِلٍّ مَمْدُودٍ} ».

وبه قال: ( حدّثنا علي بن عبد الله) المديني قال: ( حدّثنا سفيان) بن عيينة ( عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان ( عن الأعرج) عبد الرحمن بن هرمز ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه- يبلغ به النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( إن في الجنة شجرة) قيل هي طوبى ( يسير الراكب في ظلها) في نعيمها أو ناحيتها ( مائة عام لا يقطعها واقرؤوا إن شئتم: { وظل ممدود} ) فالجنة كلها ظل لا شمس معه وليس هو ظل الشمس بل ظل يخلفهُ الله تعالى.
قال الربيع بن أنس: ظل العرش.
[57] سورة الْحَدِيدُ
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) .
قَالَ: مُجَاهِدٌ: { جَعَلَكُمْ مُسْتَخْلَفِينَ} : مُعَمَّرِينَ فِيهِ.
{ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} : مِنَ الضَّلاَلَةِ إِلَى الْهُدَى.
{ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ} : جُنَّةٌ وَسِلاَحٌ.
{ مَوْلاَكُمْ} : أَوْلَى بِكُمْ.
{ لِئَلاَّ يَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ} : لِيَعْلَمَ أَهْلُ الْكِتَابِ.
يُقَالُ الظَّاهِرُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا.
وَالْبَاطِنُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا.
{ أَنْظِرُونَا} : انْتَظِرُونَا.

( [57] سورة الْحَدِيدُ)
مدنية أو مكية وآيها تسع وعشرون، ولأبي ذر: سورة الحديد والمجادلة.

( بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لغير أبي ذر.

( قال) ولأبي ذر وقال ( مجاهد) : فيما وصله الفريابي في قوله تعالى: ( { وجعلكم مستخلفين} ) [الحديد: 7] أي ( معمرين فيه) بتشديد الميم المفتوحة.

( { من الظلمات إلى النور} ) [الحديد: 9] أي ( من الضلالة إلى الهدى) وصله الفريابي أيضًا وسقط من قوله: جعلكم إلى هنا لأبي ذر.

وقال: { فيه بأس شديد} ( { ومنافع للناس} ) [الحديد: 25] أي ( جنة) بضم الجيم وتشديد النون ستر ( وصلاح) للأعداء وما من صنعة إلا والحديد آلتها.

( { مولاكم} ) في قوله تعالى: { مأواكم النار هي مولاكم} [الحديد: 15] أي هي ( أولى بكم) من كل منزل على كفركم وارتيابكم ( { لئلا يعلم أهل الكتاب} ليعلم أهل الكتاب) فلا صلة ( يقال الظاهر على كل شيء علمًا والباطن كل شيء علمًا) وفي نسخة على كل شيء بإثبات الجار كالسابق ومراده قوله والظاهر والباطن وقيل الظاهر وجوده لكثرة دلائله والباطن لكونه غير مدرك بالحواس.

( { أنظرونا} ) بقطع الهمزة مفتوحة وكسر الظاء المعجمة وهي قراءة حمزة ( انتظرونا) .


[58] سُورة الْمُجَادِلَةُ
وَقَالَ مُجَاهِدٌ { يُحَادُّونَ} : يُشَاقُّونَ اللَّهَ.
{ كُبِتُوا} : أُخْزِيُوا مِنَ الْخِزْيِ.
{ اسْتَحْوَذَ} غَلَبَ.

( [58] سُورة الْمُجَادِلَةُ)
مدنية أو العشر الأُول مكي والباقي مدني وآيها اثنتان وعشرون وسقط لفظ المجادلة لأبي ذر.

( وقال مجاهد) : فيما وصله الفريابي وسقط وقال مجاهد لأبي ذر ( { يحادون} ) [المجادلة: 5] أي ( يشاقون الله) وسقطت الجلالة لأبي ذر، وعن قتادة يعادون الله.

وقال مجاهد أيضًا في قوله تعالى: ( { كبتوا} ) أي ( أخزيوا) بكسر الزاي وبعدها ياء مضمومة ولأبي ذر أخزوا بضم الزاي وإسقاط الياء ( من الخزي) وهذه ساقطة لأبي ذر ولأبي الوقت وابن عساكر: أحزنوا من الحزن.

( { استحوذ} ) [المجادلة: 19] أي ( غلب) قاله أبو عبيدة.


[59] سورة الْحَشْرِ
( بِسْمِ اللهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ) .
الْجَلاَءَ الإِخْرَاجُ مِنْ أَرْضٍ إِلَى أَرْضٍ.

[59] سورة الْحَشْرِ
مدنية وآيها أربع وعشرون ولأبي ذر: سورة الحشر.

( بسم الله الرحمن الرحيم) سقطت البسملة لغير أبي ذر.

( الجلاء) هو ( الإخراج من أرض إلى أرض) وسقط لغير أبي ذر الإخراج قاله قتادة فيما وصله ابن أبي حاتم.