فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب قوله: {ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا} [النصر: 2]

باب ( وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِى دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا)
*هذا ( باب) بالتنوين أي في قوله تعالى ( ورأيت الناس يدخلون في دين الله) أي الإسلام ( أفواجاً) جماعات بعد ما كان يدخل فيه واحد واحد وذلك بعد فتح مكة جاء العرب من أقطار الأرض طائعين ونصب أفواجاً على الحال من فاعل يدخلون
وثبت لفظ باب لأبي ذر*


[ قــ :4705 ... غــ : 4969 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى ثَابِتٍ عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّ عُمَرَ - رضى الله عنه - سَأَلَهُمْ عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى ( إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ) قَالُوا فَتْحُ الْمَدَائِنِ وَالْقُصُورِ قَالَ مَا تَقُولُ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ قَالَ أَجَلٌ أَوْ مَثَلٌ ضُرِبَ لِمُحَمَّدٍ - صلى الله عليه وسلم - نُعِيَتْ لَهُ نَفْسُهُ.

[الحديث 4969 - أطرافه في 3627، 4294، 4430، 4970]

وبه قال ( حدثنا عبد الله بن أبي شيبة) أخو عثمان قال ( حدثنا عبد الرحمن) بن مهدي ( عن سفيان) هو الثوري ولأبي ذر قال حدثنا سفيان ( عن حبيب بن أبي ثابت) قيس ويقال هند بن دينار الأسدي مولاهم الكوفي ( عن سعيد بن جبير عن ابن عباس) -رضي الله
عنهما ( أن عمر -رضي الله عنه- سألهم) أي أشياخ بدر كما في الرواية اللاحقة إن شاء الله تعالى ( عن قوله تعالى إذا جاء نصر الله والفتح قالوا) أي الأشياخ ( فتح المدائن والقصور قال) عمر ( ما تقول يا ابن عباس قال) أقول ( أجل أو مثل) بالتنوين فيهما ( ضرب لمحمد -صلى الله عليه وسلم- نعيت له نفسه) بضم النون وكسر العين مبنياً للمفعول من نعي الميت ينعاه نعياً إذا أذاع موته وأخبر به