فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب مد القراءة

باب مَدِّ الْقِرَاءَةِ
( باب مدّ القراءة) في حروف المدّ وهي وا ي المد الأصلي الذي لا تقوم ذواتها إلا به.


[ قــ :4776 ... غــ : 5045 ]
- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا جَرِيرُ بْنُ حَازِمٍ الأَزْدِيُّ، حَدَّثَنَا قَتَادَةُ قَالَ: سَأَلْتُ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ عَنْ قِرَاءَةِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَقَالَ: كَانَ يَمُدُّ مَدًّا.
[الحديث 5045 - طرفه في: 5046] .

وبه قال: ( حدّثنا مسلم بن إبراهيم) الفراهيدي بالفاء البصري قال: ( حدّثنا جرير بن حازم) بالحاء المهملة والزاي ( الأزدي) بفتح الهمزة وسكون الزاي بعدها دال مهملة البصري قال: ( حدّثنا قتادة) بن دعامة السدوسي ( قال سألت أنس بن مالك) -رضي الله عنه- ( عن) كيفية ( قراءة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) القرآن ( فقال: كان يمدّ مدًّا) أي يمد الحرف الذي يستحق المد.

وهذا الحديث أخرجه أبو داود والنسائي وابن ماجة في الصلاة.




[ قــ :4777 ... غــ : 5046 ]
- حَدَّثَنَا عَمْرُو بْنُ عَاصِمٍ، حَدَّثَنَا هَمَّامٌ عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: سُئِلَ أَنَسٌ كَيْفَ كَانَتْ قِرَاءَةُ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ فَقَالَ: كَانَتْ مَدًّا، ثُمَّ قَرَأَ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ يَمُدُّ بِبِسْمِ اللَّهِ، وَيَمُدُّ بِالرَّحْمَنِ وَيَمُدُّ بِالرَّحِيمِ.

وبه قال: ( حدّثنا عمرو بن عاصم) بفتح العين وسكون الميم ابن عبيد الله القيسي البصري قال: ( حدّثنا همام) هو ابن يحيى ( عن قتادة) بن دعامة أنه ( قال: سئل أنس) بضم السين مبنيًّا للمفعول والسائل قتادة كما في الرواية السابقة ( كيف كانت قراءة النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فقال: كانت مدًّا) بالتنوين من غير همز أي ذات مد ( ثم قرأ بسم الله الرحمن الرحيم يمد ببسم الله) أي اللام التي قبل هاء الجلالة الشريفة ( ويمد بالرحمن) أي بالميم التي قبل النون ( ويمد بالرحيم) أي بالحاء المد
الطبيعي الذي لا يمكن النطق بالحرف إلا به من غير زيادة عليه لا كما يفعله بعضهم من الزيادة عليه نعم إذا كان بعد حرف المد همز متصل بكلمته أو سكون لازم كأولئك والحاقة وجب زيادة المد أو منفصل عنها أو سكون عارض كيا أيها أو الوقف على الرحيم جاز، وقد أخرج ابن أبي داود من طريق قطبة بن مالك سمعت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قرأ في الفجر ق فمرّ بهذا الحرف لها طلع نضيد فمدّ نضيد.

ومباحث مقادير المد للقراء مذكورة في الدواوين المؤلّفة في ذكر قراءاتهم.