فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من أحب البناء قبل الغزو

باب مَنْ أَحَبَّ الْبِنَاءَ قَبْلَ الْغَزْوِ
( باب من أحب البناء) أي الدخول على زوجته ( قبل الغزو) إذا حضر الجهاد ليكون فكره مجتمعًا لأن الذي يعقد عقده على امرأة يصير متعلق الخاطر بها بخلاف ما إذا دخل عليها.


[ قــ :4879 ... غــ : 5157 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ، حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ عَنْ مَعْمَرٍ عَنْ هَمَّامٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رضي الله عنه- عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «غَزَا نَبِيٌّ مِنَ الأَنْبِيَاءِ، فَقَالَ لِقَوْمِهِ: لاَ يَتْبَعْنِي رَجُلٌ مَلَكَ بُضْعَ امْرَأَةٍ وَهْوَ يُرِيدُ أَنْ يَبْنِيَ بِهَا وَلَمْ يَبْنِ بِهَا».

وبه قال: ( حدّثنا محمد بن العلاء) الهمداني قال: ( حدّثنا عبد الله بن المبارك) المروزي وسقط لغير أبي ذر لفظ عبد الله ( عن معمر) بسكون العين وفتح الميمين ابن راشد ( عن همام) بتشديد الميم الأولى ابن منبه ( عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- ( عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه ( قال) :
( غزا) أي أراد أن يغزو ( نبي من الأنبياء) يوشع أو داود عليهما السلام ( فقال لقومه) بني إسرائيل ( لا يتبعني) بالجزم على النهي ( رجل ملك بضع امرأة) أي نكحها ( وهو) أي والحال أنه ( يريد أن يبني بها) أي يدخل عليها ( ولم يبن بها) لتعلق قلبه غالبًا بها.

وهذا الحديث قد مرّ في الخمس.