فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب النقيع والشراب الذي لا يسكر في العرس

باب النَّقِيعِ وَالشَّرَابِ الَّذِي لاَ يُسْكِرُ فِي الْعُرْسِ
( باب) اتخاذ ( النقيع) وهو ما ينقع من تمر في ماء لتخرج حلاوته ( والشراب الذي لا يسكر في العرس) فلو أسكر حُرِّم اتفاقًا وعطف الشراب على النقيع من عطف العام على الخاص لأنه يعم نقيع التمر وغيره.


[ قــ :4907 ... غــ : 5183 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا يَعْقُوبُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ الْقَارِيُّ عَنْ أَبِي حَازِمٍ قَالَ: سَمِعْتُ سَهْلَ بْنَ سَعْدٍ أَنَّ أَبَا أُسَيْدٍ السَّاعِدِيَّ دَعَا النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِعُرْسِهِ فَكَانَتِ امْرَأَتُهُ خَادِمَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَهْيَ الْعَرُوسُ فَقَالَتْ: أَوْ قَالَ: أَتَدْرُونَ مَا أَنْقَعَتْ لِرَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-؟ أَنْقَعَتْ لَهُ تَمَرَاتٍ مِنَ اللَّيْلِ فِي تَوْرٍ.

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) بضم الموحدة وفتح الكاف مصغرًا قال: ( حدّثنا يعقوب بن عبد الرحمن القاري) بتشديد التحتية نسبة إلى قارة المدني نزيل الإسكندرية ( عن أبي حازم) سلمة بن دينار أنه ( قال: سمعت سهل بن سعد أن أبا أسيد الساعدي دعا النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعرسه) أي لأجل عرسه ( فكانت امرأته) أم أسيد وهي ممن وافقت كنيتها كنية زوجها ( خادمهم يومئذٍ) بغير فوقية بعد الميم ( وهي العروس) الواو للحال ( فقالت) أي العروس: ( أو قال) أي سهل بالشك ( أتدرون) ولأبي ذر عن الكشميهني فقالت أو ما تدرون بغير شك ( ما أنقعت لرسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: أنقعت له تمرات من الليل) بالفوقية وفتح الميم ( في تور) بالمثناة الفوقية قال في القاموس: إناء يشرب فيه.

وهذا الحديث من رواية سهل كما في الرواية السابقة وحينئذٍ فقوله: أنقعت بفتح العين وسكون التاء في الموضعين على صيغة الماضي للغائبة وهو الذي في الفرع وعلى رواية بالكشميهني بسكون العين بصيغة المتكلم.