فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب دخول الرجل على نسائه في اليوم

باب دُخُولِ الرَّجُلِ عَلَى نِسَائِهِ فِي الْيَوْمِ
( باب) حكم ( دخول الرجل على نسائه في اليوم) ليعلم أن عماد القسم الليل لأنه وقت
السكوت والنهار تابع له إلا نحو الحارس والخفير فإن نهاره ليله فهو عماد قسمه لأنه وقت سكونه فلو دخل من عماد قسمه الليل على إحدى زوجاته في ليلة غيرها ولو لحاجة حرم إلا لضرورة كمرضها المخوف ويقضي إن طال الزمن، وأما النهار فلا يجوز دخوله فيه على الأخرى إلا لحاجة كعيادة ووضع متاع وتسليم نفقة ولو استمتع عند دخوله لحاجة بغير الجماع جاز ولا يخص واحدة بالدخول فلو دخل عليها بلا حاجة قضى لتعدّيه.


[ قــ :4938 ... غــ : 5216 ]
- حَدَّثَنَا فَرْوَةُ حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ مُسْهِرٍ عَنْ هِشَامٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ -رضي الله عنها- قَالَت: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إِذَا انْصَرَفَ مِنَ الْعَصْرِ دَخَلَ عَلَى نِسَائِهِ فَيَدْنُو مِنْ إِحْدَاهُنَّ، فَدَخَلَ عَلَى حَفْصَةَ، فَاحْتَبَسَ أَكْثَرَ مَا كَانَ يَحْتَبِسُ.

وبه قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر حدّثني بالإفراد ( فروة) بالفاء المفتوحة والراء الساكنة والواو المفتوحة ابن أبي المغراء الكوفي قال: ( حدّثنا) ولأبي ذر حدّثني بالإفراد ( علي بن مسهر) بضم الميم وسكون المهملة وكسر الهاء ( عن هشام عن أبيه) عروة بن الزبير ( عن عائشة - رضي الله عنها -) أنها ( قالت: كان رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- إذا انصرف من العصر) أي فرغ من صلاة العصر ( دخل على نسائه فيدنو من إحداهن) زاد ابن أبي الزناد عن هشام بن عروة بغير وقاع ( فدخل على حفصة) بنت عمر -رضي الله عنهما- ( فاحتبس) عندها ( أكثر ما) ولأبي ذر أكثر مما ( كان يحتبس) الحديث.
وتمامه يأتي إن شاء الله تعالى بمباحثه في باب { لم تحرم ما أحل الله لك} [التحريم: 1] من كتاب الطلاق، وعند الإمام أحمد عن عائشة كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يطوف علينا جميعًا فيدنو من كل امرأة من غير مسيس حتى يبلغ إلى التي في نوبتها فيبيت عندها وصححه الحاكم.