فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب مراجعة الحائض

باب مُرَاجَعَةِ الْحَائِضِ
( باب مراجعة الحائض) إذا طلقت طلاقًا غير بائن.


[ قــ :5043 ... غــ : 5333 ]
- حَدَّثَنَا حَجَّاجٌ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سِيرِينَ حَدَّثَنِي يُونُسُ بْنُ جُبَيْرٍ سَأَلْتُ ابْنَ عُمَرَ فَقَالَ: طَلَّقَ ابْنُ عُمَرَ امْرَأَتَهُ وَهْيَ حَائِضٌ فَسَأَلَ عُمَرُ النَّبِيَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: مُرْهُ أَنْ يُرَاجِعَهَا ثُمَّ يُطَلِّقَ مِنْ قُبُلِ عِدَّتِهَا، قُلْتُ: فَتَعْتَدُّ بِتِلْكَ التَّطْلِيقَةِ؟ قَالَ: أَرَأَيْتَ إِنْ عَجَزَ وَاسْتَحْمَقَ.

وبه قال: ( حدّثنا حجاج) هو ابن منهال قال: ( حدّثنا يزيد بن إبراهيم) التستري قال: ( حدّثنا محمد بن سيرين) قال: ( حدّثني) بالإفراد ( يونس بن جبير) بضم الجيم وفتح الموحدة آخره راء مصغرًا ابن مطعم أنه قال: ( سألت ابن عمر) عمن يطلق امرأته وهي حائض ( فقال) مجيبًا لي معبرًا بلفظ الغيبة عن نفسه: ( طلق ابن عمر امرأته) آمنة بنت غفار ( وهي حائض فسأل عمر النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) عن ذلك لما سأله عنه ابنه ( قال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لعمر:
( مره) أي مر ابنك عبد الله ( أن يراجعها) إلى عصمته ( ثم يطلقـ) ـها ( من قبل) بضم القاف والموحدة أي من وقت استقبال ( عدتها) والثروع فيها وذلك في الطهر.
قال يونس بن جبير: ( قلت) لابن عمر: ( أفتعتدّ بتلك التطليقة) ؟ وتحتسبها ويحكم بوقوع طلقة ( قال) ابن عمر مجيبًا له: ( أرأيت) أي أخبرني ( { من عجز} ) ابن عمر ( واستحمق) فما يمنعه أن يكون طلاقًا.

وهذا الحديث قد مر في أوائل الطلاق.