فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الأكل مما يليه

باب الأَكْلِ مِمَّا يَلِيهِ.

     وَقَالَ  أَنَسٌ قَالَ النَّبِيُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «اذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ، وَلْيَأْكُلْ كُلُّ رَجُلٍ مِمَّا يَلِيهِ»
( باب) استحباب ( الأكل مما يليه.
وقال أنس)
-رضي الله عنه- وسقط التبويب لغير أبي ذر ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: اذكروا اسم الله وليأكل كل رجل مما يليه) .
وهذا التعليق طرف من حديث الجعد عن أنس في قصة الوليمة على زينب بنت جحش السابق في باب الهدية للعروس في أوائل النكاح معلقًا وقد وصله مسلم وأبو نعيم في المستخرج.


[ قــ :5085 ... غــ : 5377 ]
- حَدَّثَنِي عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ حَلْحَلَةَ الدِّيلِيِّ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ أَبِي نُعَيْمٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي سَلَمَةَ وَهْوَ ابْنُ أُمِّ سَلَمَةَ زَوْجِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: أَكَلْتُ يَوْمًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طَعَامًا، فَجَعَلْتُ آكُلُ مِنْ نَوَاحِي الصَّحْفَةِ، فَقَالَ لِي رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «كُلْ مِمَّا يَلِيكَ».

وبه قال: ( حدّثنا) : ولأبي ذر حدّثني ( عبد العزيز بن عبد الله) الأويسي المدني الأعرج ( قال: حدّثني) بالإفراد ( محمد بن جعفر) أي ابن أبي كثير المدني ( عن محمد بن عمرو بن حلحلة) بفتح عين عمرو وحاءي حلحلة المهملتين بينهما لام ساكنة ثم أخرى مفتوحتين بعد الحاء الثانية ( الديليِّ) بكسر الدال المهملة وسكون التحتية ( عن وهب بن كيسان أبي نعيم) المؤدب ( عن عمر بن أبي سلمة) بضم العين ( وهو ابن أم سلمة زوج النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أنه ( قال: أكلت يومًا مع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- طعامًا) وأنا دون البلوغ ( فجعلت آكل من نواحي الصحفة) مما يلي غيري ( فقال لي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( كل مما يليك) وقد نص أئمتنا على كراهة أكل مما يلي غيره ومن الوسط والأعلى لا نحو الفاكهة مما يتنقل به، وأما ما سبق من نص الشافعي على التحريم فمحمول على المشتمل على الإيذاء.




[ قــ :5086 ... غــ : 5378 ]
- حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ وَهْبِ بْنِ كَيْسَانَ أَبِي نُعَيْمٍ: قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِطَعَامٍ، وَمَعَهُ رَبِيبُهُ عُمَرُ بْنُ أَبِي سَلَمَةَ، فَقَالَ: «سَمِّ اللَّهَ وَكُلْ مِمَّا يَلِيكَ».

وبه قال: ( حدّثنا عبد الله بن يوسف) التنيسي قال: ( أخبرنا مالك) الإمام ( عن وهب بن كيسان أبي نعيم) المؤدب أنه ( قال: أتي رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بطعام) بضم همزة أتي مبنيًّا للمفعول ( ومعه ربيبه عمر بن أبي سلمة فقال) -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- له:
( سمّ الله وكل مما يليك) .
وهذا الحديث صورته صورة الإرسال كما رواه أصحاب مالك في الموطأ وقد ساقه المؤلّف موصولًا هنا.
وفي الباب الذي قبله من غير طريق مالك وقد وصله خالد بن مخلد ويحيى بن صالح الوحاظي فقالا عن مالك عن وهب بن كيسان عن عمر بن أبي سلمة وقد تبين بذلك صحة سماع وهب بن كيسان من عمر بن أبي سلمة ومقتضاه أن مالكًا لم يصرح بوصله وهو الأصل موصول، ولعله وصله مرة فحفظ ذلك عنه خالد ويحيى وهما ثقتان كما أخرجه الدارقطني في الغرائب عنهما.