فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب بركة النخل

باب بَرَكَةِ النَّخْلِ
( باب بركة النخل) بفتح أوله وإسكان المعجمة ولأبي ذر النخلة بتاء التأنيث واحدة النخل، ويسمى الجمد بفتح الجيم والميم والإشاء بالشين المعجمة صغارها والشطء فراخه والجمع شطؤ والعذق بفتح المهملة النخلة بحملها والجمع أعذق وعذاق وبالكسر القنو منها، وقد ذكرها الله في القرآن في غير ما موضع وشبه بها كلمة التوحيد، وشبهت في الحديث بالمؤمن لكثرة بركتها وعموم نفعها كما لا يخفى، وقد سبق قريبًا ذكر شيء من ذلك.


[ قــ :5155 ... غــ : 5448 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ طَلْحَةَ عَنْ زُبَيْدٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عُمَرَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «مِنَ الشَّجَرِ شَجَرَةٌ تَكُونُ مِثْلَ الْمُسْلِمِ وَهْيَ النَّخْلَةُ».

وبه قال: ( حدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكن قال: ( حدّثنا محمد بن طلحة) بن مصرف اليامي ( عن زبيد) بضم الزاي وفتح الموحدة ابن الحارث اليامي حجة قانت لله ( عن مجاهد) الإمام المفسر أنه ( قال: سمعت ابن عمر) -رضي الله عنهما- ( عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قال) :
( من الشجر شجرة) ولأبي ذر: إن من الشجر شجرة ( تكون) في بركتها كثرة نفعها ( مثل المسلم) بكسر الميم وسكون المثلثة والنصب ( وهي النخلة) .

وهذا قد سبق قريبًا.