فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الشرب بنفسين أو ثلاثة

باب الشُّرْبِ بِنَفَسَيْنِ أَوْ ثَلاَثَةٍ
( باب الشرب بنفسين أو ثلاثة) .


[ قــ :5332 ... غــ : 5631 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو عَاصِمٍ وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالاَ: حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ قَالَ: أَخْبَرَنِى ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: كَانَ أَنَسٌ يَتَنَفَّسُ فِى الإِنَاءِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثًا وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ يَتَنَفَّسُ ثَلاَثًا.

وبه قال: ( حدّثنا أبو عاصم) الضحاك بن مخلد النبيل ( وأبو نعيم) الفضل بن دكين ( قالا: حدّثنا عزرة) بفتح العين المهملة وسكون الزاي بعدها راء فهاء تأنيث ( ابن ثابت) التابعي الصغير الأنصاري الأصل المدني نزيل البصرة ( قال: أخبرني) بالإفراد ( ثمامة بن عبد الله) بضم المثلثة وتخفيف الميم ابن أنس ( قال: كان أنس) أي جده -رضي الله عنه- ( يتنفس في) الشرب من ( الإناء مرتين أو ثلاثًا) بأن يبين الإناء عن فمه ثم يتنفس خارجه ثم ليعد ولا يجعل نفسه داخل الإناء لأنه قد يقع منه شيء من الريق فيعافه الشارب وأو للتنويع أو للشك من الراوي وفي حديث ابن عباس رفعه بسند ضعيف عند الترمذي لا تشربوا واحدة كما يشرب البعير ولكن اشربوا مثنى وثلاث ولم يقل أو ( وزعم أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) أي قال: ( كان يتنفس ثلاثًا) .
ولمسلم والسنن من طريق عاصم هو أروى وأمرأ وأبرأ أي أكثر ربا وأمرأ بالميم صار مريئًا وأبرأ بالهمز أي يبرئ من الأذى والعطش فهو أقمع للعطش وأقوى على الهضم وأقل أثرًا في برد المعدة وضعف الأعصاب، وفي حديث أبي هريرة المروي في الأوسط للطبراني بسند حسن أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كان يشرب في ثلاثة أنفاس إذا أدنى الإناء إلى فيه سمى الله فإذا أخّره حمد الله يفعل ذلك ثلاثًا.

وحديث الباب أخرجه مسلم والترمذي وابن ماجة في الأشربة والنسائي في الوليمة.