فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من لبس جبة ضيقة الكمين في السفر

باب مَنْ لَبِسَ جُبَّةً ضَيِّقَةَ الْكُمَّيْنِ فِى السَّفَرِ
( باب من لبس جبة ضيقة الكمين في السفر) لاحتياج المسافر إلى ذلك.


[ قــ :5485 ... غــ : 5798 ]
- حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ حَفْصٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَاحِدِ، حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ قَالَ: حَدَّثَنِى أَبُو الضُّحَى قَالَ: حَدَّثَنِى مَسْرُوقٌ قَالَ: حَدَّثَنِى الْمُغِيرَةُ بْنُ شُعْبَةَ، قَالَ: انْطَلَقَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لِحَاجَتِهِ ثُمَّ أَقْبَلَ فَتَلَقَّيْتُهُ بِمَاءٍ فَتَوَضَّأَ وَعَلَيْهِ جُبَّةٌ شَامِيَّةٌ، فَمَضْمَضَ وَاسْتَنْشَقَ وَغَسَلَ وَجْهَهُ فَذَهَبَ يُخْرِجُ يَدَيْهِ مِنْ كُمَّيْهِ فَكَانَا ضَيِّقَيْنِ فَأَخْرَجَ يَدَيْهِ مِنْ تَحْتِ الْجُبَّةِ فَغَسَلَهُمَا وَمَسَحَ بِرَأْسِهِ وَعَلَى خُفَّيْهِ.

وبه قال: ( حدّثنا قيس بن حفص) الدارمي البصري قال: ( حدّثنا عبد الواحد) بن زياد قال: ( حدّثنا الأعمش) سليمان الكوفي ( قال: حدّثني) بالإفراد ولأبي ذر بالجمع ( أبو الضحى) مسلم بن صبيح ( قال: حدّثني) بالإفراد ( مسروق) هو ابن الأجدع بن مالك الهمداني الوادعي الكوفي ( قال: حدّثني) بالتوحيد أيضًا ( المغيرة بن شعبة) بن أبي عامر بن مسعود الثقفي أسلم عام الخندق وشهد الحديبية وتوفي بالكوفة سنة خمسين -رضي الله عنه- وأل في المغيرة للمح الصفة وبها
صار المغيرة منصرفًا وشعبة لا ينصرف للعلمية والتأنيث ( قال: انطلق النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- لحاجته) وكان في غزوة تبوك ( ثم أقبل) بعد فراغه ( فتلقيته) وللحموي والكشميهني: فلقيته بلام بعد الفاء وإسقاط الفوقية وكسر القاف ( بماء فتوضأ) وفي كتاب الوضوء وأن مغيرة جعل يصب عليه وهو يتوضأ ( وعليه جبة شامية) بتشديد التحتية وتخفف ( فمضمض واستنشق وغسل وجهه فذهب يخرج يديه من كميه) بالتثنية فيهما ( فكانا ضيقين فأخرج يديه من تحت الجبة) ولأبوي ذر والوقت وابن عساكر والأصيلي: من تحت بدنه بفتح الموحدة والدال المهملة بعدها نون أي جبته والبدن درع ضيقة الكمين وقال في القاموس الدرع الضيقة ( فغسلهما ومسح برأسه وعلى خفيه) .

والحديث سبق في الوضوء ومطابقته لما ترجم له هنا واضحة.