فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب السخاب للصبيان

باب السِّخَابِ لِلصِّبْيَانِ
( باب السخاب للصبيان) .


[ قــ :5569 ... غــ : 5884 ]
- حَدَّثَنِى إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْحَنْظَلِىُّ، أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ آدَمَ، حَدَّثَنَا وَرْقَاءُ بْنُ عُمَرَ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِى يَزِيدَ، عَنْ نَافِعِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ - رضى الله عنه - قَالَ: كُنْتُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فِى سُوقٍ مِنْ أَسْوَاقِ الْمَدِينَةِ، فَانْصَرَفَ فَانْصَرَفْتُ فَقَالَ: «أَيْنَ لُكَعُ» ثَلاَثًا «ادْعُ الْحَسَنَ بْنَ عَلِىٍّ» فَقَامَ الْحَسَنُ بْنُ عَلِىٍّ يَمْشِى وَفِى عُنُقِهِ السِّخَابُ فَقَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بِيَدِهِ هَكَذَا، فَقَالَ الْحَسَنُ: بِيَدِهِ هَكَذَا، فَالْتَزَمَهُ فَقَالَ: «اللَّهُمَّ إِنِّى أُحِبُّهُ فَأَحِبَّهُ وَأَحِبَّ مَنْ يُحِبُّهُ».
قَالَ أَبُو هُرَيْرَةَ: فَمَا كَانَ أَحَدٌ أَحَبَّ إِلَىَّ مِنَ الْحَسَنِ بْنِ عَلِىٍّ بَعْدَ مَا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: مَا قَالَ.

وبه قال: ( حدّثني) ولأبي ذر: حدّثنا بالجمع ( إسحاق بن إبراهيم) بن راهويه ( الحنظلي) بالحاء المهملة والظاء المعجمة المفتوحتين بينهما نون ساكنة المروزي الإمام الحافظ قال: ( أخبرنا يحيى بن آدم) بن سليمان الكوفي قال: ( حدّثنا ورقاء بن عمر) بفتح الواو وسكون الراء بعدها قاف فهمزة ممدودًا وعمر بضم العين اليشكري أبو بشر الكوفي المدائني ( عن عبيد الله) بضم العين
( ابن أبي يزيد) المكي ( عن نافع بن جبير) بضم الجيم وفتح الموحدة ابن مطعم ( عن أبي هريرة -رضي الله عنه-) أنه ( قال: كنت مع رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- في سوق من أسواق المدينة) هو سوق بني قينقاع ( فانصرف) عليه الصلاة والسلام ( فانصرفت) معه ( فقال) :
( أين) وفي البيع أثم ولأبي ذر عن الحموي والمستملي أي ( لكع) بصيغة النداء، ولكع بضم اللام وفتح الكاف بعدها عين مهملة من غير تنوين ومعناه الصغير قالها ( ثلاثًا) أي ( ادع) لي ( الحسن بن عليّ فقام الحسن بن عليّ يمشي) بفتح الحاء فيهما ( وفي عنقه السخاب) بكسر المهملة وبالخاء المعجمة الخفيفة القلادة من طيب ليس فيها ذهب ولا فضة أو هي من خرز أو قرنفل ( فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: بيده هكذا) بسطها كما هو عادة من يريد المعانقة ( فقال الحسن بيده هكذا) بسطها ( فالتزمه) النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( فقال: اللهم إني أحبه فأحبه) بفتح الهمزة وتشديد الموحدة ولأبي ذر فأحببه بسكون الحاء وكسر الموحدة الأولى وسكون الثانية من الإحباب أي اجعله محبوبًا ( وأحب) بكسر الحاء وتشديد الموحدة ( من يحبه.
قال أبو هريرة)
-رضي الله عنه- ( فما كان أحد أحب إليّ من الحسن بن عليّ) -رضي الله عنهما- ( بعدما قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ما قال) .

وهذا الحديث سبق في باب ما ذكر في الأسواق من البيع.