فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب إعفاء اللحى

باب إِعْفَاءِ اللِّحَى، عَفَوا: كَثُرُوا وَكَثُرَتْ أَمْوَالُهُمْ
( باب إعفاء اللحى) أي تركها من غير حلق ولا نتف ولا قصّ الكثير منها وإعفاء من مزيد الثلاثي ( عفوا) في قوله تعالى في الأعراف: { حتى عفوا} [الأعراف: 95] معناه ( كثروا
وكثرت أموالهم)
وقوله عفوا إلخ ثابت لأبي ذر فقط.


[ قــ :5578 ... غــ : 5893 ]
- حَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ أَخْبَرَنَا عَبْدَةُ، أَخْبَرَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ، عَنْ نَافِعٍ عَنِ ابْنِ عُمَرَ - رضى الله عنهما - قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «انْهَكُوا الشَّوَارِبَ وَأَعْفُوا اللِّحَى».

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد ( محمد) هو ابن سلام قال: ( أخبرنا عبدة) بن سليمان قال: ( أخبرنا عبيد الله) بضم العين ( ابن عمر) العمري ( عن نافع عن ابن عمر -رضي الله عنهما-) أنه ( قال: قال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( انهكوا الشوارب) أي بالغوا في قصها ( وأعفو اللحى) بفتح الهمزة والمصدر الإعفاء وهو توفير اللحية وتكبيرها وهو من إقامة السبب مقام المسبب لأن حقيقة الإعفاء الترك وترك التعرض للحية يستلزم تكبيرها قاله ابن دقيق العيد.

وهذا الحديث أخرجه مسلم بلفظ: "أحفوا الشوارب وأعفوا اللحى" وفيه أنواع من البديع الجناس والمطابقة والموازنة.