فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب القزع

باب الْقَزَعِ
( باب القزع) بفتح القاف والزاي بعدها عين مهملة والمراد به هنا ترك بعض الشعر وحلق بعضه تشبيهًا له بالسحاب المتفرق.


[ قــ :5600 ... غــ : 5920 ]
- حَدَّثَنِى مُحَمَّدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِى مَخْلَدٌ، قَالَ: أَخْبَرَنِى ابْنُ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِى
عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ حَفْصٍ، أَنَّ عُمَرَ بْنَ نَافِعٍ أَخْبَرَهُ عَنْ نَافِعٍ مَوْلَى عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ سَمِعَ ابْنَ عُمَرَ - رضى الله عنهما - يَقُولُ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَنْهَى عَنِ الْقَزَعِ قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ:.

قُلْتُ وَمَا الْقَزَعُ؟ فَأَشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ قَالَ: إِذَا حَلَقَ الصَّبِىَّ وَتَرَكَ هَا هُنَا شَعَرَةً وَهَا هُنَا وَهَا هُنَا فَأَشَارَ لَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ إِلَى نَاصِيَتِهِ وَجَانِبَىْ رَأْسِهِ، قِيلَ لِعُبَيْدِ اللَّهِ: فَالْجَارِيَةُ وَالْغُلاَمُ قَالَ: لاَ أَدْرِى هَكَذَا قَالَ الصَّبِىِّ.
قَالَ عُبَيْدُ اللَّهِ: وَعَاوَدْتُهُ فَقَالَ: أَمَّا الْقُصَّةُ وَالْقَفَا لِلْغُلاَمِ، فَلاَ بَأْسَ بِهِمَا وَلَكِنَّ الْقَزَعَ أَنْ يُتْرَكَ بِنَاصِيَتِهِ شَعَرٌ وَلَيْسَ فِى رَأْسِهِ غَيْرُهُ، وَكَذَلِكَ شَقُّ رَأْسِهِ هَذَا وَهَذَا.
[الحديث 5920 - طرفه في: 5921] .

وبه قال: ( حدّثني) بالإفراد ( محمد) هو ابن سلام ( قال: أخبرني) بالإفراد ( مخلد) بفتح الميم واللام بينهما خاء معجمة آخره دال مهملة ابن يزيد الحراني ( قال: أخبرني) بالإفراد أيضًا ( ابن جريج) عبد الملك بن عبد العزيز قال: ( أخبرني) بالإفراد أيضًا ( عبيد الله بن حفص) بضم العين هو عبيد الله بن عمر بن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب ( أن عمر بن نافع أخبره عن) أبيه ( نافع مولى عبد الله أنه سمع ابن عمر -رضي الله عنهما- يقول: سمعت رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ينهى عن القزع.
قال عبيد الله)
بن حفص العمري المذكور بالسند السابق: ( قلت) لعمر بن نافع ( وما القزع) ؟ وعند مسلم من طريق يحيى القطان عن عبيد الله بن عمر أخبرني عمر بن نافع عن أبيه فذكر الحديث قال: قلت لنافع وما القزع ففيه أن عبيد الله إنما سأل نافعًا ( فأشار لنا عبيد الله) العمري ( قال) نافع ( إذا حلق الصبي) ولأبي ذر إذا حلق الصبي بضم الحاء مبنيًّا للمفعول والصبي رفع نائب الفاعل ( وترك هاهنا شعرة) ولأبي ذر وترك هاهنا شعر بضم التاء مبنيًّا للمفعول وشعر بحذف التاء رفع نائب عن الفاعل ( وهاهنا) شعرة ( وهاهنا) شعرة ( فأشار لنا عبيد الله) إلى تفسير هاهنا الأولى ( إلى ناصيته و) إلى الثانية والثالثة بقوله ( جانبي رأسه.
قيل لعبيد الله)
: يحتمل أن يكون القائل ابن جريج وأنه أبهم نفسه ( فالجارية) أي الأنثى ( والغلام) والمراد به غالبًا المراهق في ذلك سواء ( قال: لا أدري هكذا قال الصبي.
قال عبيد الله)
بالسند المذكور ( وعاودته) أي وعاودت عمر بن نافع في ذلك ( فقال: أما القصة) بضم القاف وتشديد الصاد المهملة المفتوحة وهي هنا شعر الصدغين ( و) شعر ( القفا للغلام فلا بأس بهما ولكن القزع) المكروه للتنزيه ( أن يترك بناصيته شعر) بضم التحتية مبنيًّا للمفعول وشعر نائب الفاعل ( وليس في رأسه) شعر ( غيره وكذلك شق رأسه) بكسر الشين المعجمة وفتحها ( هذا وهذا) أي جانبيه ولا فرق في الكراهة بين الرجل والمرأة في ذكر الصبي قيد أو كرهه مالك في الجارية والغلام ووجه الكراهة لما فيه من تشويه الجلد أو لأنه زيّ الشيطان أو زي اليهود.

وهذا الحديث أخرجه مسلم في اللباس وأبو داود في الترجل والنسائي في الزينة وابن ماجة في اللباس.




[ قــ :5601 ... غــ : 591 ]
- حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُثَنَّى بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ دِينَارٍ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نَهَى عَنِ الْقَزَعِ.

وبه قال: ( حدّثنا مسلم بن إبراهيم) الأزدي الفراهيدي بالفاء البصري قال: ( حدّثنا عبد الله بن المثنى بن عبد الله بن أنس بن مالك) الأنصاري البصري قال: ( حدّثنا عبد الله بن دينار) المدني مولى ابن عمر ( عن ابن عمر) -رضي الله عنهما- ( أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- نهى عن القزع) نهي تنزيه.
نعم لا كراهة لمداواة ونحوها ولا بأس بحلق الرأس كله للتنظيف قاله في الأحياء.