فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب من لم يرد الطيب

باب مَنْ لَمْ يَرُدَّ الطِّيبَ
( باب من لم يرد الطيب) بفتح التحتية وضم الراء وتشديد الدال.


[ قــ :5609 ... غــ : 5929 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو نُعَيْمٍ، حَدَّثَنَا عَزْرَةُ بْنُ ثَابِتٍ الأَنْصَارِىُّ، قَالَ: حَدَّثَنِى ثُمَامَةُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنْ أَنَسٍ - رضى الله عنه - أَنَّهُ كَانَ لاَ يَرُدُّ الطِّيبَ وَزَعَمَ أَنَّ النَّبِىَّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- كَانَ لاَ يَرُدُّ الطِّيبَ.

وبه قال: ( حدّثنا أبو نعيم) الفضل بن دكين قال: ( حدّثنا عزرة بن ثابت) بفتح العين المهملة وسكون الزاي بعدها راء فهاء تأنيث ابن أبي زيد عمرو بن أخطب ( الأنصاري قال: حدّثني) بالإفراد ( ثمامة) بضم المثلثة وتخفيف الميم ( ابن عبد الله) بن أنس قاضي البصرة ( عن) جده ( أنس -رضي الله عنه- أنه كان لا يردّ الطيب) إذا أهدي إليه ( وزعم أن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خمس) أي قال إنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- ( كان لا يردّ الطيب) وعند الإسماعيلي من طريق وكيع عن عروة بسند حديث الباب نحوه وزاد قال: إذا عرض على أحدكم الطيب فلا يرده.
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله: وهذه الزيادة لم يصرح برفعها، وعند أبي داود والنسائي، وصححه ابن حبان من رواية الأعرج عن أبي هريرة رفعه: "من عرض عليه طيب فلا يردّه فإنه طيب الريح خفيف المحمل" وأخرجه مسلم من هذا الوجه، لكن وقع عنده ريحان بدل طيب والريحان كل بقلة لها رائحة طيبة، وعند الترمذي من مرسل أبي عثمان النهدي: إذا أعطي أحدكم الريحان فلا يردّه فإنه خرج من الجنة.

وحديث الباب سبق في الهبة.