فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب فضل صلة الرحم

باب فَضْلِ صِلَةِ الرَّحِمِ
( باب فضل صلة الرحم) بفتح الراء وكسر الحاء المهملة أي الأقارب من بينه وبين الآخر نسب سواء كان يرثه أم لا ذا محرم أم لا.


[ قــ :5660 ... غــ : 5982 ]
- حَدَّثَنَا أَبُو الْوَلِيدِ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، قَالَ: أَخْبَرَنِى ابْنُ عُثْمَانَ، مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ قَالَ: قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ ح.

وبه قال: ( حدّثنا أبو الوليد) هشام بن عبد الملك الطيالسي قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج الحافظ أبو بسطام العتكي أمير المؤمنين في الحديث ( قال: أخبرني) بالإفراد ( ابن عثمان) هو محمد بن عثمان بن عبد الله بن موهب التيمي مولاهم ( قال: سمعت موسى بن طلحة) بن عبيد الله التيمي ( عن أبي أيوب) خالد بن زيد الأنصاري أنه ( قال: قيل يا رسول الله أخبرني) بالإفراد ( بعمل يدخلني الجنة) برحمة الله.
قال البخاري ( ح) .




[ قــ :5660 ... غــ : 5983 ]
- حَدَّثَنِى عَبْدُ الرَّحْمَنِ، حَدَّثَنَا بَهْزٌ، حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، حَدَّثَنَا ابْنُ عُثْمَانَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَوْهَبٍ، وَأَبُوهُ عُثْمَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُمَا سَمِعَا مُوسَى بْنَ طَلْحَةَ عَنْ أَبِى أَيُّوبَ الأَنْصَارِىِّ - رضى الله عنه أَنَّ رَجُلاً قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ أَخْبِرْنِى بِعَمَلٍ يُدْخِلُنِى الْجَنَّةَ؟ فَقَالَ الْقَوْمُ: «مَا لَهُ مَا لَهُ» فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «أَرَبٌ مَا لَهُ» فَقَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ وَتَصِلُ الرَّحِمَ ذَرْهَا» قَالَ: كَأَنَّهُ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ.

( حدثني) بالإفراد ولأبي ذر: وحدثني بواو العطف ( عبد الرحمن) ولأبي ذر عبد الرحمن بن بشر بكسر الموحدة وسكون المعجمة النيسابوري قال: ( حدّثنا بهز) ولأبي ذر بهز بن أسد البصري قال: ( حدّثنا شعبة) بن الحجاج قال: ( حدّثنا ابن عثمان بن عبد الله بن موهب) بفتح الميم وسكون الواو وفتح الهاء قال القطان وغيره: اسمه عمرو ( وأبوه عثمان بن عبد الله) التيمي ( أنهما سمعا موسى بن طلحة) بن عبيد الله التيمي ( عن أبي أيوب الأنصاري -رضي الله عنه- أن رجلاً) قيل هو أبو أيوب وقيل غيره كما سبق أول الزكاة ( قال: يا رسول الله أخبرني بعمل يدخلني الجنة فقال القوم: ما له ما له) ؟ استفهام كرره مرتين للتأكيد ( فقال رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( أرب ما له) بفتح الهمزة والراء بعدها موحدة منونة بالرفع أي له حاجة ولأبي ذر عن الحموي والمستملي: أرب بفتح الهمزة وكسر الراء وفتح الموحدة من أرب في الشيء إذا صار ماهرًا فيه فيكون معناه التعجب من حسن فطنته والتهدي إلى موضع حاجته ( فقال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) له ( تعبد الله لا تشرك به شيئًا وتقيم الصلاة) المكتوبة ( وتؤتي الزكاة) المفروضة ( وتصل الرحم) قال النووي: أي تحسن إلى أقاربك بما تيسر على حسب حالك وحالهم من إنفاق أو سلام أو زيارة أو طاعة أو غير ذلك وكأن السائل كان لا يصل رحمه فأمره بذلك ( ذرها) بفتح المعجمة وسكون الراء أي دع الراحلة تمشي إلى منزلك إذ لم تبق لك حاجة فيما قصدته ( قال: كأنه) أي الرجل ( كان على راحلته) أو كان النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- راكبًا على راحلته والرجل آخذ بزمامها فقال له-صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- بعد الجواب دع زمام الراحلة.

وهذا الحديث سبق في أول الزكاة.