فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الساعي على الأرملة

باب السَّاعِى عَلَى الأَرْمَلَةِ
( باب) فضل ( الساعي على الأرملة) بفتح الميم.


[ قــ :5683 ... غــ : 6006 ]
- حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، قَالَ: حَدَّثَنِى مَالِكٌ، عَنْ صَفْوَانَ بْنِ سُلَيْمٍ يَرْفَعُهُ إِلَى النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- قَالَ: «السَّاعِى عَلَى الأَرْمَلَةِ، وَالْمِسْكِينِ، كَالْمُجَاهِدِ فِى سَبِيلِ اللَّهِ -أَوْ كَالَّذِى يَصُومُ النَّهَارَ وَيَقُومُ اللَّيْلَ».

وبه قال: ( حدّثنا إسماعيل بن عبد الله) بن أبي أويس ( قال: حدثني) بالإفراد ( مالك) الإمام ( عن صفوان بن سليم) بضم السين وفتح اللام مولى حميد بن عبد الرحمن المدني التابعي ( يرفعه إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) .
قال في الكواكب: هذا مرسل لأن صفوان تابعي لكن لما قال يرفعه إلى النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- صار مسندًا مجهولاً لأنه لم يذكر شيخه فيها ما للنسيان أو لغرض آخر ولا قدح بسببه ( قال) :
( الساعي على الأرملة) التي لا زوج لها سواء تزوجت قبل ذلك أم لا أو هي التي فارقها زوجها غنية كانت أو فقيرة وقال ابن قتيبة: سميت بذلك لما يحصل لها من الإرمال وهو الفقر وذهاب الزاد بفقد الزوج ( والمسكين) والساعي هو الكاسب لهما العامل لمؤنتهما قاله النووي.
قال في شرح المشكاة وإنما كان معنى الساعي على الأرملة ما قاله لأنه -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- عدّاه بعلى مضمنًا فيه معنى الإنفاق.
وقوله ( كالمجاهد في سبيل الله) أي في الأجر ( أو كالذي يصوم النهار ويقوم الليل) متهجدًا والشك من الراوي وتعيينه يأتي قريبًا إن شاء الله تعالى.

حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ، قَالَ: حَدَّثَنِى مَالِكٌ عَنْ ثَوْرِ بْنِ زَيْدٍ الدِّيلِىِّ، عَنْ أَبِى الْغَيْثِ مَوْلَى ابْنِ مُطِيعٍ، عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ عَنِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- .. مِثْلَهُ.

وبه قال: ( حدّثنا إسماعيل) بن عبد الله الأويسي ( قال: حدثني) بالإفراد ( مالك) الإمام ( عن ثور بن زيد) بالمثلثة وزيد من الزيادة ( الديلي) بكسر الدال المهملة وسكون التحتية بغير همز وكسر اللام المدني ( عن أبي الغيث) بالمعجمة والمثلثة سالم ( مولى) عبد الله ( بن مطيع عن أبي هريرة) -رضي الله عنه- ( عن النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- مثله) أي مثل الحديث السابق.