فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «خير دور الأنصار»

باب قَوْلِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ
( باب قول النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: خير دور الأنصار) أي بنو النجار فحذف الخبر.


[ قــ :5729 ... غــ : 6053 ]
- حَدَّثَنَا قَبِيصَةُ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، عَنْ أَبِى الزِّنَادِ، عَنْ أَبِى سَلَمَةَ، عَنْ أَبِى أُسَيْدٍ السَّاعِدِىِّ قَالَ: قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «خَيْرُ دُورِ الأَنْصَارِ بَنُو النَّجَّارِ».

وبه قال: ( حدّثنا قبيصة) بن عقبة الكوفي قال: ( حدّثنا سفيان) الثوري ( عن أبي الزناد) عبد الله بن ذكوان ( عن أبي سلمة) بن عبد الرحمن بن عوف ( عن أبي أسيد) بضم الهمزة وفتح المهملة مالك بن ربيعة الأنصاري ( الساعدي) -رضي الله عنه- أنه قال: ( قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( خير دور الأنصار) أي قبائل الأنصار كما قاله ابن قتيبة ( بنو النجار) لمسارعتهم إلى الإسلام كما أثنى الله تعالى عليهم بقوله: { والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار} [التوبة: 100] .

ومناسبة إيراد هذه الترجمة هنا ولم يذكر فيها شيء من الغيبة من جهة أن المفضل عليهم يكرهون ذلك فيستثنى ذلك من عموم قوله: ذكرك أخاك بما يكره إذ محل الزجر إذا لم يترتب عليه
حكم شرعي، فإن ترتب فلا يكون غيبة ولو كرهه المحدث عنه قاله في الفتح.

والحديث سبق في باب فضل دور الأنصار.