فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب ما يكون من الظن

باب مَا يَكُونُ مِنَ الظَّنِّ
( باب ما يكون) ولأبي ذر عن الكشميهني ما يجوز ( من الظن) .


[ قــ :5743 ... غــ : 6067 ]
- حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ عُفَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ، عَنْ عُقَيْلٍ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ، عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-: «مَا أَظُنُّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا يَعْرِفَانِ مِنْ دِينِنَا شَيْئًا».
قَالَ اللَّيْثُ: كَانَا رَجُلَيْنِ مِنَ الْمُنَافِقِينَ.
[الحديث 6067 - طرفه في: 6068] .

وبه قال: ( حدّثنا سعيد بن عفير) بضم العين المهملة وفتح الفاء آخره راء هو سعيد بن كثير بن عفير بن مسلم الأنصاري مولاهم البصري قال: ( حدّثنا الليث) بن سعد الإمام ( عن عقيل) بضم العين وفتح القاف ابن خالد بن عقيل بفتح العين الأيلي ( عن ابن شهاب) الزهري ( عن عروة) بن الزبير ( عن عائشة) -رضي الله عنها- أنها ( قالت: قال النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-) :
( ما أظن فلانًا وفلانًا) قال: الحافظ ابن حجر لم أقف على تسميتهما ( يعرفان من ديننا) دين الإسلام ( شيئًا) ( قال الليث) بن سعد ( كانا رجلين من المنافقين) فالظن فيهما ليس من الظن المنهي عنه لأنه في مقام التحذير من مثل من كان حاله كحال الرجلين والنهي إنما هو عن ظن السوء بالمسلم السالم في دينه وعرضه فالنفي في الحديث لظن النفي لا لنفي للظن، وفي الترجمة إثبات الظن فلا تنافي بينه وبين الترجمة.




[ قــ :5743 ... غــ : 6068 ]
- حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ، حَدَّثَنَا اللَّيْثُ بِهَذَا، .

     وَقَالَتْ : دَخَلَ عَلَىَّ النَّبِىُّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَوْمًا.

     وَقَالَ : «يَا عَائِشَةُ مَا أَظُنُّ فُلاَنًا وَفُلاَنًا يَعْرِفَانِ دِينَنَا الَّذِى نَحْنُ عَلَيْهِ».

وبه قال: ( حدّثنا يحيى بن بكير) المخزومي المصري قال: ( حدثنا الليث) بن سعد ( بهذا) الحديث المذكور ( و) فيه ( قالت) عائشة -رضي الله عنها- ( دخل عليَّ) بتشديد الياء ( النبي) رفع فاعل ( -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يومًا) نصب على الظرف ( وقال) :
( يا عائشة ما أظن فلانًا وفلانًا) بنفي الظن ( يعرفان ديننا الذي نحن علينا) وهو دين الإسلام.