فهرس الكتاب

إرشاد الساري - باب الزيارة، ومن زار قوما فطعم عندهم

باب الزِّيَارَةِ وَمَنْ زَارَ قَوْمًا فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ وَزَارَ سَلْمَانُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِى عَهْدِ النَّبِيِّ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فَأَكَلَ عِنْدَهُ
( باب) مشروعية ( الزيارة ومن زار قومًا فطعم) بكسر العين أي أكل ( عندهم) ولو يسيرًا إذ فيه زيادة المحبة وثبوت المودة ( وزار سلمان) الفارسي ( أبا الدرداء) عويمر الأنصاري ( في عهد النبي -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- فأكل عنده) وهذا طرف من حديث أبي جحيفة السابق موصولاً في الصيام.


[ قــ :5752 ... غــ : 6080 ]
- حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلاَمٍ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ، عَنْ خَالِدٍ الْحَذَّاءِ، عَنْ أَنَسِ بْنِ سِيرِينَ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ -رضى الله عنه- أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زَارَ أَهْلَ بَيْتٍ فِى الأَنْصَارِ فَطَعِمَ عِنْدَهُمْ طَعَامًا، فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَخْرُجَ أَمَرَ بِمَكَانٍ مِنَ الْبَيْتِ، فَنُضِحَ لَهُ عَلَى بِسَاطٍ فَصَلَّى عَلَيْهِ وَدَعَا لَهُمْ.

وبه قال: ( حدّثنا) بالجمع، ولأبي ذر: بالإفراد ( محمد بن سلام) السلمي مولى البيكندي بكسر الموحدة وسكون التحتية وفتح الكاف بعدها نون ساكنة ودال مهملة مكسورة قال: ( أخبرنا عبد الوهاب) بن عبد المجيد الثقفي ( عن خالد الحذاء) بفتح الحاء المهملة والذال المعجمة المشددة ممدودًا ( عن أنس بن سيرين) أخي محمد بن سيرين ( عن أنس بن مالك -رضي الله عنه- أن رسول الله -صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- زار أهل بيت في) ولأبي ذر من ( الأنصار) هم أهل بيت عتبان مالك ( فطعم) أكل ( عندهم طعامًا فلما أراد أن يخرج) ولأبي ذر عن الكشميهني أراد الخروج ( أمر) عليه الصلاة والسلام ( بمكان من البيت فنضح) بضم النون وكسر الضاد المعجمة بعدها حاء مهملة رش ( له) بالماء ( على بساط) أي حصير كما في طريق أخرى ( فصلّى) عليه الصلاة والسلام ( عليه ودعا لهم) أي لأهل البيت، وفي الترمذي وحسنه وابن حبان وصححه حديث أبي هريرة رفعه "من عاد مريضًا أو زار أخًا له في الله ناداه مناد طبت وطاب ممشاك وتبوأت من الجنة منزلاً".

والحديث سبق في صلاة الضحى من كتاب الصلاة.